2008-07-18 16:02:11

البابا يترأس صلاة مسكونية في كاتدرائية ساينت ماري بسيدني


ترأس البابا بندكتس الـ16 صلاة مسكونية مشتركة في الكنيسة السفلية لكاتدرائية ساينت ماري بسيدني حضرها ممثلو الكنائس المسيحية المتواجدة على الأراضي الأسترالية، فكانت كلمة ترحيب من رئيس أساقفة المدينة الكاردينال بيل والمطران روبرت فورسايت أسقف سيدني الأنغليكاني، وتمت قراءة فصل من القديس بولس وتليت بعدها صلاة الأبانا.

سطر البابا في كلمته التنوع الإتني والديني في استراليا التي يفد إليها المهاجرون طلبا لرغد العيش والعمل الكريم، وقال إن استراليا أمة تعترف بأهمية الحرية الدينية وهو حق أساسي يتحرك فيه المواطنون على أساس القيم الراسخة في عمق قناعاتهم، للعمل معا في سبيل خير المجتمع كله ولتعزيز الكرامة البشرية والصداقة بين الأمم.

وفي الألفية الثانية لميلاد بولس رسول الأمم الذي لم يكل أبدا من صون وحدة الكنيسة الأولى، قال البابا، كي نكون أعضاء حية في جسد المسيح بالمعمودية التي تشكل نقطة انطلاق الحركة المسكونية برمتها.

وسطر البابا وصول الحركة المسكونية إلى نقطة جد حساسة، لذلك يجب أن نسأل الله تجديد عقولنا وأذهاننا بنعمة الروح القدس الذي يكلمنا في الكتب المقدسة ويهدينا إلى الحقيقة الكاملة. وأضاف: علينا أن نحذر اعتبار العقيدة مصدر خلاف وبالتالي عائقا بوجه رسالة تحسين عالمنا وتطويره.

وشدد الأب الأقدس على أن الحوار المسكوني لا يتقدم بواسطة التبادل الفكري والآراء فقط بل بتقاسم المواهب التي تغني الجميع. فكل رأي يهدف إلى بلوغ الحقيقة والموهبة تعبر عن الحب، وهذان الأمران جوهريان للحوار.

وأكد  البابا على أن كل العناصر في الكنيسة سوف تنهار إن لم ترتكز إلى المسيح، حجر الزاوية، فعلى المسيحيين العمل سوية لتوطيد البيت والبناء فيدخلَه جميع من هم في الخارج ويكتشفوا فيه كنوز النعمة الفياضة.

وأعرب الحبر الأعظم عن أمله في أن تتواصل المسيرة صوب الوحدة التامة وبهذه الوتيرة الصادقة، فيقدم الجميع بشجاعة شهادة مشتركة للمسيح، وختم قائلا: المجد والقدرة لله لدهر الدهور.








All the contents on this site are copyrighted ©.