رسالة أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية احتفالا بالعيد الثامن والأربعين للاستقلال

تحت عنوان "قد حانت ساعة تنبهكم من النوم" وجه أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية رسالتهم إلى المؤمنين الكاثوليك والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة احتفالا بالعيد الثامن والأربعين للاستقلال وذلك في ختام جمعيتهم العامة التي دارت أعمالها في كينشاسا من السابع وحتى الحادي عشر من الجاري.

شدد الأساقفة في رسالتهم على ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية، والالتزام بمواجهة البؤس الاجتماعي المتمثل في الفساد وغياب الأمن والعنف والجوع وسوء التغذية إضافة إلى استغلال الموارد المنجمية والحرجية، وأشاروا إلى استحالة بناء أمةٍ بدون سياسة حقيقية تأخذ حاجات السكان في عين الاعتبار، وذكّروا بالهوة الشاسعة القائمة بين الأغنياء والفقراء، وقالوا: هناك أشخاص يعيشون في بحبوحة وآخرون عليهم الاكتفاء بالفتات.

وذكّر أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية بحق كل إنسان في الحياة وقالوا إن من واجب الدولة مساعدة السكان المعانين من سوء التغذية، كما وشددوا على ضرورة إطلاق برنامج وطني لمكافحة الفساد ومواصلة التربية على القيم، وأشاروا إلى أنه لا يجوز الاستسلام للانهزامية والتشاؤم، على الرغم من وجود الكثير من التحديات والعوائق.

وختم أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية رسالتهم بالقول: آن الأوان للتنبه كي نقدم لأجيال المستقبل بلدا خاليا من الدموع والانقسامات والحروب، يعمه السلام والعدالة والمصالحة والأخوّة.