البيان الختامي لاجتماع مجالس أساقفة أفريقيا الشرقية

أنهت المجالس الأسقفية في أفريقيا الشرقية جمعيتها العامة السادسة عشرة بإصدار بيان عنوانه "أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم"، وقد جرت الأعمال في لوساكا عاصمة زامبيا، من 27 من حزيران يونيو وحتى 7 من الجاري، وتمحورت حول موضوع "المصالحة عبر العدالة والسلام".

ذكّر الأساقفة بأن الكنيسة لا تملك كل الوسائل لحل النزاعات والتوترات ولكنها الصوت الداعي دوما إلى تعزيز العدالة والغفران والمصالحة، وتحدثوا عن الهوة الشاسعة القائمة بين الأغنياء والفقراء، وعواملَ أخرى تزيد من حدة الفقر في بلدان أفريقيا الشرقية، من بينها غياب توزيعٍ عادل للثروات والفساد والنزاعات وانتشار الآيدز، كما وأشاروا إلى الدور الذي تستطيع وسائل الإعلام أن تلعبه لدعم مسيرة المصالحة وتعزيز التفاهم بين الشعوب ووحدةِ العائلة البشرية، وذكروا أيضا بأهمية دعم العائلة وتربية الأطفال وتعزيز دور المرأة في المنطقة، والعمل للحفاظ على البيئة. وحث الأساقفة جميع الملتزمين في الحوار على العمل دوما لصالح السلام والخير العام وشكروا مسيحيي منطقة أفريقيا الشرقية على مؤازرتهم الكنيسة المحلية بالرغم من المصاعب التي يواجهونها، وختموا بيانهم سائلين القديس بولس الرسول ـ واحتفالا بالألفية الثانية لولادته ـ أن يساعدهم في إتمام البرامج الرعوية المكرسة للمصالحةِ عبر العدالة والسلام. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة المقبلة لمجالس أساقفة أفريقيا الشرقية ستُعقد في نيروبي بكينيا عام 2011.