2008-06-23 14:25:46

البابا يتوجه إلى المشاركين في المؤتمر القرباني الدولي التاسع والأربعين في كيبيك


اختتمت مساء أمس الأحد أعمال المؤتمر القرباني الدولي التاسع والأربعين والذي عُقد في كيبيك بكندا. وتم الاحتفال بالقداس الإلهي بحضور رئيس أساقفة كيبيك الكاردينال مارك أوليه والكاردينال جوزيف تومكو موفد البابا الخاص إلى هذا المؤتمر. وتخللت الذبيحة الإلهية عظة للبابا بندكتس السادس عشر وجهها للحاضرين في اتصال مباشر عبر الأقمار الاصطناعية.

توقف البابا في مستهل عظته عند موضوع المؤتمر "الإفخارستيا: هبة الله من أجل حياة العالم"، وقال إن القربان المقدس يحتوي على سر خلاص الإنسان، ويقوده نحو الحياة الأبدية، مؤكدا أن المشاركة في سر الإفخارستيا ليست إلا تعبيراً عن حب الله العميق للبشر. وأشار البابا إلى أن المؤمنين، ومن خلال تناولهم جسد المسيح ودمه، يدخلون في علاقة حميمة مع الرب ويجددون التزامهم في مواجهة جميع التحديات الراهنة ليصبح كوكب الأرض مكاناً يليق بحياة كريمة. وهذا ما يتطلب الدفاع عن حياة وكرامة الإنسان منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي.

ودعا بندكتس السادس عشر المؤمنين إلى الاستعداد روحياً لتناول القربان المقدس وقال: على الرغم من ضعفنا البشري وخطايانا يبحث المسيح دائماً عن مسكن له في قلبنا، وينبغي أن نبذل ما في وسعنا لنستقبله في قلب طاهر، خال من الخطيئة. وذكر البابا المشاركين في القداس الإلهي أن سر الإفخارستيا شكل محور حياة العديد من القديسين، الذين قدّمتهم للكنيسة الجامعة الأرض الكندية، ومن بينهم جان دو بريبوف، إيزاك جوغ ورفاقهما الذين قدموا حياتهم ثمناً لأمانتهم للمسيح وقد ساهم هؤلاء القديسون، إضافة إلى رجال ونساء آخرين كثر، في نشأة ونمو الكنيسة الكندية. وطلب إلى المؤمنين الكنديين رفع الصلاة إلى الله كيما يهب كنيسته دعوات جديدة للحياة الكهنوتية والرهبانية.

وفي نهاية عظته أعلن الحبر الأعظم أن المؤتمر القرباني الدولي المقبل سيُعقد في دبلن بأيرلندا في العام 2012، ودعا المؤمنين إلى الصلاة على نية هذا المؤتمر كيما يأتي بثماره المرجوة. وختم موجهاً تحية حارة للشعب الأيرلندي الذي سيبدأ الإعداد لهذا الحدث الكنسي الهام، وتمنى أن يجد الجميع في المؤتمر القرباني الدولي مصدراً لتجدد روحي دائم ومستمر. ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.