الكاردينال برتونه يحتفل بالقداس في غرودنو بروسيا البيضاء

في اليوم الرابع لزيارته الرسمية إلى جمهورية روسيا البيضاء وخلال لقائه بالكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين، ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه القداس الإلهي في كاتدرائية القديس فرنسيس كسفاريوس بمدينة غرودنو وعاونه الكاردينال كازيميرز والسفير البابوي وراعي الأبرشية ولفيف من الأساقفة والكهنة.

وفي عظة ألقاها للمناسبة، أعرب الكاردينال برتونه عن غبطته بلقاء الصلاة في مدينة غرودنو التاريخية بهدف تقاسم تطلعات وهموم الأبرشية التي تسعى جاهدة لإيجاد سبل جديدة لحمل بشرى الإنجيل إلى الناس بواسطة كهنتها الغيورين.

وسطر الكاردينال برتونه أهمية الصلاة في حياة كل مسيحي وكل مكرس بنوع خاص أمانة وإخلاصا للدعوة الكهنوتية والرهبانية، متحدثا عن غيرة القديس لويس غونزاغا الروحية ومواظبته على الصلاة والتأمل مشيرا إلى أنه كان شاهدا حقيقيا للمسيح ومثالا ساطعا للقداسة.

وشجع الكاردينال برتونه الكهنة والمكرسين في أبرشية غرودنو على المضي قدما في حقل الرب الرعائي والرسولي وعدم الخوف والتردد أمام العراقيل والمصاعب التي يواجهونها وحثهم على التعاون الوثيق مع الأسقف المحلي صونا للكنيسة وإعلاء لشأنها وخلاصا لبنيها.

وحض الكاردينال برتونه الكهنة والمكرسين على العمل في الكنيسة بتواضع وسخاء خدام الله والمحافظة على هذا الأسلوب بغية خلاص النفوس، كما حثهم على تعزيز رعوية الدعوات في الأبرشية والاهتمام ببراعم الدعوة إلى الكهنوت أو الحياة المكرسة التي تتفتح في قلوب الشبان والشابات.

وأمل الكردينال برتونه في ختام عظته أن يواصل الأساقفة والكهنة والمكرسون والإكليريكيون مسيرتهم بهدوء وثقة، بمعونة مريم العذراء والإسهام في نهضة بلادهم الروحية والمدنية.