البابا يستقبل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية

استقبل البابا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا الذي اجتمع لاحقا بأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبرتي. وأصدرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بيانا جاء فيه أن المحادثات قد تمحورت حول الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، لاسيما في كيفو، وتم التذكير بأولوية احترام الحقوق الإنسانية لوضع حد لآلام السكان المدنيين وبناءِ مجتمع اكثر عدلا وتضامنا. كما وتم التطرق إلى الناحية الإقليمية لهذه المسألة، مع الأمل بأن تشكل الاتفاقية حول "الأمن والاستقرار والنمو في منطقة البحيرات الكبرى" التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا، تشكلَ تحولاً مقرِّرا في تنمية سلام وخير جميع سكانها. كما وتم تسليط الضوء على أهمية تربية الشباب وتنشئتهم وهي مسألة عبّرت الكنيسة دوما عن استعدادها لتقديم المساعدة. كما وذكَر بيان دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بأن الرئيس جوزيف كابيلا قد دعا البابا بندكتس السادس عشر لزيارة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

هذا وكان البابا وأثناء استقباله أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية في شباط فبراير من العام 2006 قال إن جميع سكان البلاد مدعوون للعمل من أجل السلام والمصالحة، وليكونوا مدافعين شُجعان عن كرامة كل إنسان وشهودًا مقدامين لمحبة المسيح، من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا وأخوة. كما تمنى الأب الأقدس أن ينتصر السلام والمصالحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى بأسرها، وأن يعمل من بيدهم مصائر الأمة بطريقة مسؤولة لبلوغ سلام دائم، داعيا أيضا الجماعة الدولية إلى عدم نسيان أفريقيا والقيام بأعمال شجاعة لتعزيز الإستقرار السياسي والإقتصادي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.