المطران سالدانها يتحدث عن وضع الكنيسة الكاثوليكية في باكستان

تسعى الكنيسة الكاثوليكية في باكستان بكل ما أوتيت من وسائل لوضع حد للتطرف الديني وإلغاء مادة القانون المتعلقة بالتجديف على الإسلام وللحد من ظاهرة هجرة المسيحيين إلى الخارج إضافة إلى مشاكل أخرى تعترضها، هذا ما جاء في تصريح أدلى به إلى وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء رئيس أساقفة لاهور ورئيس مجلس أساقفة باكستان المطران لورنس سالدنها خلال الزيارة القانونية للأعتاب الرسولية في الفاتيكان.

قال سالدنها إن الكنيسة تواصل سيرها رغم العراقيل الاقتصادية والسياسية وتهديدات المتشددين والأصوليين ولن تفقد الأمل والثقة مطلقا، مشيرا إلى الضائقة المادية التي يعاني منها السكان الكاثوليك وإلى محاولات المتطرفين المسلمين بين تهديد ووعيد لإجبار المسيحيين على اعتناق الإسلام أو هجر البلاد، ناهيك عن رغبة العديد من الشباب المسيحي بالهجرة إلى الخارج.

ولفت المطران سالدانها إلى أن التطرف الديني مشكلة لا تحرج الأقليات الدينية وحسب بل الحكومة والمسلمين المعتدلين أيضا، كما عرض خبرات حوار الكنيسة وتعاونها مع الإسلام من خلال "اللجان الدينية للسلام" بغية تعزيز الديمقراطية والحرية الدينية والمصالحة في البلاد.

وعدد رئيس أساقفة لاهور الخطوات التي تتبعها الكنيسة لتعزيز التعليم والتربية في باكستان حيث تنتشر الأمية بنسبة 60%، مشيدا بالمسؤولية الكبرى التي تضطلع بها المدارس الكاثوليكية التي يؤمها التلامذة المسلمون إلى جانب أترابهم المسيحيين.