2008-06-16 15:51:06

البيان الختامي للدورة 14 للجنة الاتصال الإسلامي الكاثوليكي


اختتمت لجنة الاتصال الإسلامي الكاثوليكي دورتها 14 التي جرت في الفاتيكان وأصدرت بيانا باللغة العربية حمل توقيع الكاردينال جان لوي توران والأستاذ حامد بن أحمد الرفاعي، وجاء فيه ما يلي:

"بعون الله، عقدت لجنة الاتصال الإسلامي الكاثوليكي دورتها الرابعة عشرة في حاضرة الفاتيكان يومي 11 و12 حزيران يونيو 2008. ومثل الجانب المسلم وفدٌ برئاسة الأستاذ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي، رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار ومقره بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، ومثل الجانب الكاثوليكي وفد برئاسة الكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، كما شارك في اللقاء اثنا عشر عضوا من كل جانب حول موضوع: "مسلمون ومسيحيون شهود لإله العدل والسلام والرحمة في عالم يعاني من العنف".

وبعد التحاور، اتفق المشاركون على ما يلي: من كرامة الكائن البشري تنبثق الحقوق والواجبات الأساس. العدل هو أولوية في عالمنا، ويتطلب أكثر من تطبيق للأحكام القانونية السائدة، فهو يتطلب احترام الحاجات الأساس لكل فرد ولكل شعب، من خلال الحب والأخوّة والتضامن، وليس من سلام حقيقي ودائم من دون العدل.

السلام هو هبة من الله ويتطلب التزام كل إنسان وبخاصة المؤمنين، فهم مدعوون لأن يكونوا شهودا يقظين من أجل إحلال السلام في عالم يعاني من صنوف عديدة من العنف.

مسلمون ومسيحيون، نؤمن بأن الله رحيم، ولذلك تعتبر أن واجبنا الأساس هو بذل الرحمة مع كل إنسان وبخاصة المحتاج والضعيف. وعندما تمارَس الأديان بشكل صحيح فإنها ستساهم بشكل فعال في تعزيز الأخوّة والانسجام بين أفراد الأسرة البشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.