2008-06-16 16:26:15

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير الكاميرون الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية الكاميرون الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد أنطوان زانغا ووجه إليه كلمة قال فيها إن الكاميرون ـ وعلى غرار بلدان عديدة لاسيما في القارة الأفريقية ـ تعاني من الوضع الاقتصادي الحالي الذي يؤثر على عائلات عديدة لا تملك الحد الأدنى لسد احتياجاتها الضرورية. وأضاف الحبر الأعظم يقول إن من واجب كل دولة البحث عن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتنمية المشاريع الصغيرة ومكافحة عمليات الاتجار غير المشروعة وظواهر الفساد، داعيا جميع مواطني الكاميرون إلى التحلي دوما بضمير نيّر من أجل الخير العام. وتمنى البابا أيضا أن يتمكن المجتمع الدولي ـ من خلال مساعدات ملائمة وسياسة اقتصادية على مستوى عالمي ـ من الإسهام في كسر حلقة عدم التنمية والفقر المدقع، إضافة إلى الأخذ في عين الاعتبار مختلف الظواهر التي تحمل تأثيرا سيئا على السكان شأن الاحتباس الحراري والأمراض والحروب والإرهاب.

وتمنى الأب الأقدس أن تتيح المؤسسسات الدولية التي تعمل مع السلطات المحلية في كاميرون من أجل تخفيف الدين أو إلغائه وتوزيع أكثر عدلا للثروات، تتيح لهذا البلد الأفريقي إيجاد دفع اقتصادي واجتماعي جديد يصب في صالح جميع مواطنيه، ويقدم للشباب الرجاء بمستقبل أفضل. كما وتحدث البابا عن مسألة ازدياد عدد اللاجئين في الكاميرون القادمين من البلدان المتاخمة. وإذ أثنى على الاهتمام بالأشخاص الذين يغادرون أرضهم غالبا بسبب النزاعات المسلحة، دعا بندكتس السادس عشر دول المنطقة إلى الاجابة دوما على متطلبات السلم والأمن من أجل التصدي للعنف الذي غالبا ما يكون ضحاياه السكان الأبرياء والكنيسة نفسها. وبهذا الصدد ذكّر الأب الأقدس بمصرع المونسنيور إيف بلومي والراهب اليسوعي إينغيلبيرت مفينغ والأخ أنطون بروبست، وقال إن أحد الواجبات الأساسية التي تقع على عاتق المسؤولين السياسيين تكمن في توفير الوئام ووضع اجتماعي سلمي للمواطنين، ووضْع حد للتوترات التي تولّد النزاعات كيما تكون الغلبة للحوار واحترام التعددية الثقافية بين الفئات الاجتماعية والاتنية، ولبناء الأمة وتوحيدها.

كما دعا البابا جميع الأشخاص المورطين في بيع الأسلحة أو الاتجار بها إلى مساءلة أنفسهم حول ما تسبّبه تصرفاتهم، وتمنى أن يلتزم المجتمع الدولي في هذا المجال إلى جانب السلطات المحلية والتدخل أيضًا كيما يعم السلام كل البلدان. هذا وأثنى الحبر الأعظم على اهتمام سلطات الكاميرون بمكانة الكنيسة وعملها، لاسيما في حقلي التدريس والصحة، وقال: إن الجماعات الكنسية المحلية والمرسلين والمؤسسات الخيرية الكاثوليكية الحاضرة في الكاميرون تبحث قبل أي شيء عن خير الأشخاص ونموهم. وأشار الأب الأقدس إلى أن الكنيسة تولي اهتماما كبيرا بما يتعلق بالأوبئة الاستيوائية وداء الآيدز، وتبحث بكل الوسائل المتاحة لديها من أجل تقديم تربية ملائمة حول هذه المسائل. وفي الختام تمنى البابا لسفير الكاميرون لدى الكرسي الرسولي التوفيق في مهمته الجديدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.