2008-06-07 16:41:45

كلمة البابا للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للحوار بين الأديان


استقبل البابا صباح السبت في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للحوار بين الأديان حول عنوان "الحوار في الحقيقة والمحبة: توجيهات رعوية". وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمنها تحية خاصة لرئيس هذا المجلس الحبري الكردينال جان لوي توران، مذكّرا بما قاله في بداية حبريته، وهو أن الكنيسة تريد مواصلة بناء جسور صداقة مع أتباع كل الديانات، بهدف البحث عن الخير الحقيقي لكل إنسان وللمجتمع بأسره، ومشيرا إلى ما جاء في رسالته العامة الأولى "الله محبة": لا تعتبر الكنيسة المحبة نوعًا من نشاط المساعدة الاجتماعية يمكن التنازل عنه لآخرين، إنما تعتبرها من صلب طبيعتها". وأشار الحبر الأعظم إلى أنه ومنذ المجمع الفاتيكاني الثاني، تم تسليط الضوء على العناصر الروحية المشتركة لدى مختلف التقاليد الدينية، وقد ساعد ذلك بطرق متعددة في بناء جسور التفاهم، وتوقف بعدها عند بعض المواضيع التي ناقشتها الجمعية العامة للمجلس البابوي للحوار بين الأديان ومن بينها التربية الدينية في المدارس والحرية الدينية ودور القادة الدينيين في المجتمع، وقال إنها مواضيع هامة تتطلب اهتمام المسؤولين الدينيين الذين يعيشون ويعملون في مجتمعات متعددة.وأكد البابا أن التعاون بين الأديان يقدم فرصا للتعبير عن المثل العليا لكل تقليد ديني، شأن التعاون لمساعدة المرضى وإعانة ضحايا الكوارث الطبيعية أو العنف والاهتمام بالمسن والفقير، مشجعا على مساعدة الأعضاء المتألمين في كل مجتمع، وختم كلمته للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري للحوار بين الأديان مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.