زيارة أساقفة ماليزيا القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان وفدًا من أساقفة ماليزيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. تبلغ نسبة المسيحيين في هذه الدولة الأسيوية زهاء عشرة بالمائة، بينهم ثلاثة فاصلة اثنان بالمائة فقط كاثوليك، من مجموع عدد السكان البالغ، ووفقا لاحصائيات عام 2006، ستة وعشرين مليونًا وستمائة وأربعين ألف نسمة، غالبيتهم مسملون. وقد وصل المرسلون الأوائل إلى ماليزيا في العام 1511. هذا وتعود آخر زيارة قانونية لأساقفة ماليزيا لعام 2001، حينما استقبلهم السعيد الذكر يوحنا بولس الثاني، وشدد في كلمته على ضرورة تقديم تنشئة مسيحية دائمة، لكونها أساس حياة مسيحية متينة، تمكن المؤمن من الاصغاء لصوت الله. كما وذكّر بأهمية الحفاظ على العائلة مشيرًا إلى أن الحياة العائلية تمسي أكثر صعوبة حين تقدم وسائل الاعلام قيما تتعارض مع الإنجيل وتُصبح وسائل لنظرة حياتية زائلة. وتحدث يوحنا بولس الثاني في كلمته لأساقفة ماليزيا عن أهمية دور المدرسة الكاثوليكية في تعليم الأطفال على محبة الله والإنسان، كما وحثهم على تقديم تنشئة متكاملة للطلاب الإكليريكيين ومساعدة الكهنة في الحفاظ على دعوتهم مشيرًا إلى أن قداسة الحياة هي غاية كل تنشئة مسيحية ومذكّرا في الآن الواحد بأهمية الالتزام في حوار مثمر بين الأديان، والعمل لتعزيز التفاهم المتبادَل والسلام في العالم.