2008-06-02 16:46:47

البابا يستقبل حجاجا من أبرشية تورينو الإيطالية: لا تخافوا من أن تثقوا بالمسيح


ترأس الكاردينال سيفيرينو باوليتّو رئيس أساقفة تورينو بشمال إيطاليا صباح اليوم الاثنين قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان مع وفد كبير من مؤمني أبرشيته وذلك في إطار رحلة حج إلى ضريحي القديسين بطرس وبولس في روما ولاختتام السنة الراعوية المكرسة لتسليم الإيمان الذي قبلته كل رعية ضمن مشروع "الرسالات الأبرشية".

وللمناسبة أيضا، استقبل البابا بندكتس الـ16 الحجاج وعلى رأسهم الكاردينال بوليتّو فوجه إليهم كلمة أشاد فيها بالهدف السامي الذي من أجله أتوا حاجّين إلى ضريح القديس بطرس كما أعرب عن قربه الروحي وتضامنه مع سكان منطقتي بينيرولو وكونيو المنكوبين جراء الانهيارات والفيضانات التي سببتها رداءة الأحوال الجوية ورفع الصلوات لراحة نفوس الضحايا التي سقطت.

وقال البابا إنها لمناسبة عظيمة ومميزة أن تجددوا الجهر بإيمانكم على ضريح أمير الرسل وهل من مكان أفضل لتسليم الإيمان؟ فكل شيء في بازيليك القديس بطرس يروي بطولة بدايات الكنيسة، ويواصل دم الشهداء دعوته البليغة للسير في درب وعلى خطى المسيح من دون تنازلات. وتابع أن الكاثوليك يأتون من كل أنحاء العالم ليزورا البازيليك والمدافن البابوية ويجاهرون على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم بالإيمان عينه وينتمون إلى كنيسة المسيح الوحيدة.

ولفت الحبر الأعظم إلى أنهم رواد عمل رسولي وإرسالي في مسيرة الجماعة الأبرشية والكنسية، انطلاقا من حركة روحية كثيفة مرتكزة، وبنوع خاص، إلى سر الإفخارستيا كل أحد، للسجود للقربان المقدس أسبوعيا، وإلى اكتشاف أهمية سر المصالحة والتوبة. وسطر حرصهم وشوقهم إلى تجديد الأنجلة الأولى والتوجه إلى البعيدين عبر توسيع نشاط المحبة الرعوية والالتزام الرسولي المتقاسم بهدف تسليم الإيمان.

وأشار البابا إلى أن التزامات أخرى تنتظرهم وعليهم متابعة المسيرة بعد محطة الإيمان في روما، مشيرا إلى السنة الراعوية المقبلة في أبرشية تورينو ستكرس لكلمة الله والتالية للتأمل بسر آلام المسيح.

وتابع قائلا: لا تخافوا من أن تثقوا بالمسيح، فهو وحده يروي غليل انتظارات النفس الإنسانية العميقة، ولا تدعوا أي عائقة أم صعوبة تخفِتُ محبتكم للإنجيل. فإن كان المسيح محور ومركز عائلاتكم ورعاياكم وكل الجماعات، ستشعرون بحضوره الحي وتنمو الوحدة والشركة بينها كلها. 

ودعا البابا حجاج أبرشية تورينو في ختام كلمته كي يغذّوا الوحدة مع الرب بالصلاة والممارسة الدائمة للأسرار وبنوع خاص الإفخارستيا والاعتراف، ويؤمنوا تنشئة مسيحية مستدامة للشباب والبالغين ويبدوا اهتماما شديدا بمتطلبات الشبيبة والفقراء على مثال القديس يوحنا بوسكو وجوزف كوتولينغو وموريالدو وغيرهم من قديسي المنطقة.

وأمل الحبر الأعظم أن تتألق أبرشية في أعمال المحبة وتضاعف جهودها في سبيل مواجهة التحديات التربوية الكبيرة للأجيال الطالعة والناشئة، وأوكل إلى مريم العذراء الوالدية "سيدة التعزية" كي تعضد وتحامي عن الكهنة والعاملين الراعويين وتصلي من أجل نمو الدعوات المقدسة إلى الكهنوت والحياة المكرسة. هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.