2008-05-31 14:48:38

البابا إلى المشاركين في المؤتمر الدولي لمؤسسة "السنة المائة للحبر الأعظم"


"الرأسمال الاجتماعي والنمو البشري": عنوان المؤتمر الدولي الذي عقد في روما ودعت إليه ونظمته مؤسسة "السنة المائة للحبر الأعظم". وقد قام زهاء 300 من المشاركين بزيارة للبابا بندكتس الـ16 الذي التقى بهم اليوم خلال مقابلة خاصة في القصر الرسولي بالفاتيكان ووجه إليهم لكمة سطر فيها التزامهم السخي وأمانتهم للكرسي الرسولي.

سطر البابا أهمية موضوع اللقاء الذي جمع المؤتمرين وتدارسوا خلاله الحاجة لتعزيز نمو شامل حريص على تعزيز الإنسان بكلّيّته وتظهير إسهام الجمعيات التطوعية والمؤسسات التي لا تبغي الكسب المادي وغيرها من الجمعيات لجعل النسيج المجتمعي أكثر تضامنا.

وأكد الحبر الأعظم أن نموا متناغما ممكن إذا ما أخذت الخيارات السياسية والاقتصادية بعين الاعتبار تلك المبادئ الأساسية التي تسهل الوصول إلى تحقيقه، وتحديدا مبادئ التضامن والتكافل. ولفت إلى ضرورة وضع الشخص البشري، المخلوق على صورة الله ومثاله، في صلب هذه الاهتمامات، مشيرا إلى أن ثقافة متقاسمة للمشاركة المسؤولة والناشطة تتيح لكل كائن بشري أن يشعر بأنه معاون ناشط في عملية النمو العالمي.

وشدد الأب الأقدس على أن مهمة الإنسان هي استغلال خيرات الأرض كما جاء في الكتاب المقدس وسد الحاجات المتعددة لكل فرد من الأسرة البشرية، وذكر بمثل الوكيل الأمين أو المدبر الحكيم في نص الإنجيل الذي يحسن إدارة الموارد والخيرات التي أوكلها إليه الله ووضعها في تصرف الكل.

ونبه البابا من الوقوع في خطر المنفعة الذاتية أو الجماعية التي تسحق الحرية الشخصية، إذ ليست المنفعة الاقتصادية والتجارية استئثارية تهين الكرامة البشرية. وقال إن التحدي الأكبر اليوم هو عولمة انتظارات التضامن على قاعدة الاحترام وتقييم إسهام كل مكونات المجتمع.

وعن الكنيسة ودورها الاجتماعي، سطر البابا أهمية دعم الهيئات الوسطية بحسب مبدأ التكافل للإسهام بحرية وتوجيه التبدلات الثقافية والاجتماعية واستثمارها من أجل نمو حقيقي للإنسان والجماعة.

ودعا الأب الأقدس في ختام كلمته المشاركين في المؤتمر الدولي لمؤسسة "السنة المائة للحبر الأعظم" إلى تقدمة إسهامهم الفكري والعلمي من أجل تحقيق نظام اقتصادي عالمي عادل. هذا ثم منح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.