تعليم صادر عن مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية بشأن خدمة السلطة والطاعة

"خدمة السلطة والطاعة"، هو عنوان تعليم صدر نهار الأربعاء في 29 من الجاري عن مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية وقدّم خلال الجمعية العامة لمجلس الرؤساء العامين والرئيسات العامة المنعقدة في الجامعة الساليزيانية بروما، وقد نشرته صحيفة "أوسرفاتوره رومانو" مع عددها الصادر أمس الخميس.

يقع المستند في خمسين صفحة يسلط الضوء فيها على جذور الطاعة في البحث الدؤوب عن الله وعن مشيئته التي هي مشيئة كل مؤمن، فالكل مدعو لطاعة السلطة. أما "الطاعة المسيحية أو الرهبانية فلا تنحصر في تنفيذ الشرائع والتدابير الكنسية أم الرهبانية، بل هي مسيرة بحث عن الله، تمر عبر الإصغاء لكلمته والتفكير في مخطط محبته واختبار أساسي للمسيح الطائع حبا حتى الموت على الصليب". لذا فالسلطة في الحياة الرهبانية هي خدمة للجماعة كيما "تتحقق مشيئة الله ويُبحَثَ عنها سوية".

ويشير المستند إلى موضوع "الطاعات الصعبة" الدقيق حيث يطلب من الراهب أو الراهبة أمرا صعب التنفيذ، ويشدد على أن الطاعة هي للمسيح المطيع الذي تعلم الطاعة من الأمور التي تحملها وعانى منها. وأضاء المستند أيضا على نص للبابا بولس السادس سطر فيه احتمال رفض الضمير في أمر الطاعة التي هي "تحمل واع للمسؤولية والالتزام لأنها واقع ملموس لمشيئة الله".

ويكمن دور السلطة في أنها واسطة بشرية لإرادة الله وهذا لا يعني مطلقا أن إرادة المسؤول تتطابق بطريقة أوتوماتيكية ومشيئة الله. كما دعا التعليم السلطة الرهبانية إلى الإصغاء وتعزيز الحوار والتقاسم ومشاطرة المسؤوليات وخلق شركة متناغمة على الرغم من التعددية وإلى التعامل مع المرؤوسين بالرحمة، وتحفيز الطاعة الأخوية".