2008-05-30 15:56:11

البابا يستقبل أساقفة ميانمار في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة ميانمار في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه البابا لضيوفه كلمة قال في مستهلها إن كنيسة ميانمار معروفة بتضامنها مع الفقراء والمحتاجين، وقد اتضح ذلك جلياً في أعقاب إعصار "نجرس" الذي حصد الموت والدمار في البلد الآسيوي، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الرباط الوثيق بين التبشير بالإنجيل وأعمال المحبة تجاه الضعفاء والمعوزين.

وقال الحبر الأعظم إن الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار لم تأل جهداً في سبيل توفير الملجأ والطعام والمياه والأدوية لمنكوبي الإعصار، وحيا سخاء العديد من الدول المانحة التي هبت لنجدة الكنيسة والمنظمات الإنسانية الساعية إلى التخفيف من آلام السكان ومآسيهم. وأكد البابا أن الكنيسة الجامعة تبقى قريبةً روحياً من كل شخص متألم، وممن فقدوا أقرباءهم وأحباءهم في الكارثة الطبيعية، سائلاً الله أن يمنح الموتى الراحة الأبدية.

وأعرب بندكتس السادس عشر عن ارتياحه الكبير لارتفاع عدد الدعوات في ميانمار لاسيما لدى النساء اللاتي تعانقن الحياة الرهبانية، وقال إنه يرفع الصلاة إلى الله القدير كيما تنمو هذه الدعوات وتتفتح من خلالها براعم القداسة في ميانمار. بعدها شدد الحبر الأعظم على ضرورة أن يُبقي الأساقفة عيناً ساهرة على تنشئة الرجال والنساء المدعوين إلى الحياة الكهنوتية والرهبانية.

ثم تحدث البابا عن أهمية توفير تنشئة مسيحية أصيلة للعلمانيين الذين تعتمد عليهم الكنيسة لتأدية رسالتها في المجتمع، مشيراً إلى أن كل مؤمن علماني مدعو إلى نشر رسالة الإنجيل في البيئة العائلية وأماكن العمل والمجتمع ككل. ودعا بندكتس السادس عشر أساقفة ميانمار إلى إيلاء اهتمام خاص ببرامج التعليم المسيحي في المدارس.

وفي ختام كلمته إلى أساقفة ميانمار ذكّر البابا ضيوفه بأن الكنيسة ستحتفل الشهر المقبل بالألفية الثانية لولادة القديس بولس، داعياً مؤمني البلد الآسيوي إلى المشاركة في هذه الاحتفالات واضعين نصب أعينهم كلمات رسول الأمم القائل: "لا شيء بوسعه أن يفصلنا عن محبة الله لنا في ربنا يسوع المسيح". هذا ثم منح الحبر الأعظم رعاة كنيسة ميانمار ومؤمنيها فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.