الأب لومباردي يقول إن صلاة البابا المريمية ترمي إلى وضع تجسد الله في صلب حياتنا وزمننا ومدننا من خلال أم يسوع

صرح مدير إذاعة الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي اليسوعي إلى برنامج أوكتافا دييس الأسبوعي أن البابا بندكتس الـ16 أراد التركيز على أفعال تكريم الأم العذراء خلال الشهر المريمي بدءا من السبحة الوردية في بازيليك مريم الكبرى بروما، مرورا بالمزارات المريمية في سافونا وجنوى، وصولا إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان حيث سيحتفل باختتام الشهر المريمي.

وقال لومباردي إن هذا لا يعني مطلقا إكراما عاطفيا أو أسطوريا، إنما يرمي إلى وضع التجسد الإلهي في صلب حياتنا وزمننا ومدننا. ولفت إلى أن الاستقاء من التأمل بحياة المسيح، قد يروي المجتمع بدءا من العلاقات اليومية ومن تطهيره من القوى السلبية العديدة فينفتح على جديد الله.

وذكر لومباردي أن الأب الأقدس قد ألّف صلاة خاصة من أجل الكنيسة في الصين، في 24 من الجاري، اليوم الذي تعيد فيه الكنيسة ذكرى العذراء مريم "معونة النصارى" المكرمة في كل أنحاء العالم وخصوصا في الصين. وقال إن الأفق أمسى شاملا وجامعا في هذه الصلاة، إذ إن المسيح المائت على الصليب أوكل إلى عناية أمه كل المسيحيين.

وتابع الأب لومباردي مسطرا توق الكاثوليك الصينيين الكبير ليجهروا بإيمانهم بحرية تامة فيما يعاني الشعب الصيني هذه الأيام من تبعات الزلزال المدمر وآثاره المأساوية. وسأل التضامن والأخوّة مع البلد الأكبر في العالم من حيث عدد السكان من أجل خيره العام الإنساني والروحي.

كما أضاء على أهمية العلاقات الهادئة بين الكرسي الرسولي والصين التي تؤهل الكنيسة فيها من أن تكون في الآن معا صينية حقة وكاثوليكية حقة، سائلا مريم العذراء أم الصين وآسيا والكنيسة أن ترافق هذه المسيرة وتعززها وتقويها.