البابا يختتم زيارته الرعوية لاقليم ليغوريا الإيطالي بقداس إلهي في ساحة النصر بمدينة جنوى

استقبل البابا بنتدكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان رئيس أساقفة جنوى ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا المطران أنجيلو بانياسكو الذي رافق الأب الأقدس يومي السبت والأحد في زيارة رعوية إلى إقليم ليغوريا، بدأت في سافونا حيث شجع البابا كل عائلة على تحويل مسكنها إلى كنيسة بيتية، يُربى فيها الأطفال على الإيمان، واختُتمت في مدينة جنوى مساء الأحد بقداس إلهي في ساحة النصر شارك فيه زهاء مائة ألف مؤمن.

ألقى الأب الأقدس عظة قال فيها إن الكنيسة مدعوة ـ وفي مجتمع مشدود بين العولمة والفردانية ـ إلى تقديم شهادة للشركة، وذكّر بأن الكنيسة هي في المسيح بمثابة السر، أي العلامة والأداة في الاتحاد الصميم بالله ووحدة الجنس البشري برمته. وضمن الحبر الأعظم عظته ارشادات خاصة، داعيا إلى الاهتمام بالتنشئة الروحية ـ الضرورية أكثر من أي وقت مضى ـ لعيش الدعوة المسيحية في عالم اليوم، وحث الشباب أيضا على تنمية إيمان قادر على التحاور مع الجميع، مع الأخوة غير الكاثوليك، ومع غير المسيحيين واللامؤمنين، كما وحضهم على مساعدة الفقراء والضعفاء وانتهال القوة دوما من الافخارستيا، ينبوع المحبة.

وشجع البابا الإكليريكيين على عدم الخوف في مسيرتهم، حاضا الجميع على النمو في البعد الإرسالي، وداعيا كنيسة جنوى لتكون متحدة إرسالية لإعلان فرح الإيمان بالله، وسكانَ المدينة إلى النظر بعين ثقة للمستقبل والسعي لبنائه معا، لما فيه الخير العام. وفي ختام عظته في ساحة النصر بمدنية جنوى، أوكل بندكتس السادس عشر المؤمنين لحماية العذراء مريم، الكلية القداسة، وقال: من خلال اتباع مثال قديسي هذه الأرض، كونوا جماعة إرسالية في الاصغاء لله وخدمة البشر!