2008-05-16 15:40:15

كلمة البابا إلى أساقفة تايلانديا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة تايلانديا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه الأحد عشر كلمة استهلها متحدثاً عن عيد العنصرة الذي احتفلت به الكنيسة يوم الأحد الماضي، وقال إننا نتذكر في هذه المناسبة حلول الروح القدس على رسل المسيح وتلاميذه. فقد ملأ روح الرب العالم كلّه، وما يزال يدفعنا اليوم على حمل المسيح إلى جميع الشعوب. بعدها تطرق الحبر الأعظم إلى أهمية التعايش السلمي بين الأديان في مجتمعات اليوم، بما فيها المجتمع التايلاندي حيث تتعايش الأقلية الكاثوليكية مع أكثرية السكان البوذية. وقال إن أتباع مختلف الأديان مدعوون اليوم إلى تعزيز التعاون فيما بينهم بغية الحفاظ على القيم الروحية والأدبية في عالم يشهد تحولات كبيرة.

هذا وطلب بندكتس السادس عشر إلى الأساقفة التايلانديين تشجيع المؤمنين الموكلين إلى رعايتهم على عيش زمن "العنصرة" من جديد. وقال إن الله وهبنا روحه القدوس وطلب منا في الوقت نفسه أن نحمل المسيح ومحبته إلى شعوب الأرض كافة. وقال البابا إن الكنيسة الكاثوليكية في تايلانديا تقوم برسالتها هذه عبر نشاطها القيّم في مجال الخدمات الاجتماعية، من خلال المدارس والمستوصفات الطبية العديدة التي تديرها. ولم ينس الحبر الأعظم الإشارة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعيات الرهبانية في حقلي الصحة والتعليم، مشيداً بدور معلمي الدين الذين يسهرون على تنشئة أجيال الغد.

وفي ختام كلمته أعرب البابا عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها الجماعة الكاثوليكية في تايلانديا في سبيل الدفاع عن كرامة الكائن البشري، خصوصاً الأشخاص الأكثر ضعفا. وأشاد بالتزام الكاثوليك في مكافحة ظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية واستغلال الدعارة، مشيراً إلى أن الكنيسة المحلية وضعت برامج تنموية ترمي إلى مكافحة الفقر الذي يشكل العامل الرئيس المسبب لهذه الآفات الاجتماعية الخطيرة. هذا ثم منح البابا أساقفة تايلانديا ورعاة الكنيسة ومؤمنيها بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.