وفاة الكاردينال برناردين غانتين الرئيس الفخري لمجمع الأساقفة واللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية

توفى الله الكاردينال برناردين غانتين، الرئيس الفخري لمجمع الأساقفة واللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية الذي فارق الحياة مساء أمس الثلاثاء في مستشفى جورج بومبيدو بباريس. وبوفاة الكاردينال الأفريقي يصل عدد أعضاء مجمع الكرادلة إلى مائة وأربعة وتسعين كردينالاً، بينهم مائة وثمانية عشر دون الثمانين، ويحق لهم بالتالي انتخاب الحبر الأعظم.

وفور تلقيه نبأ الوفاة بعث البابا بندكتس السادس عشر ببرقية إلى المطران مارسيل هونورا ليون أغبوتون رئيس أساقفة كوتونو. عبر الحبر الأعظم في برقية التعزية عن أسفه وحزنه الكبيرين لرحيل الكاردينال غانتين وقال إنه يرفع الصلاة مع مجلس أساقفة بينين وأبناء أبرشية كوتونو وعائلة الفقيد سائلاً الله أن يمنحه الراحة الأبدية. ورفع بندكتس السادس عشر شكره لله على الخدمة السخية التي قدمها الكاردينال غانتين للكنيسة المحلية ثم للكرسي الرسولي، ثم أعرب عن قربه الروحي من رعاة كنيسة بنين ومؤمنيها، مانحاً الكل فيض بركاته الرسولية.

نبذة عن حياة الكاردينال الراحل

وُلد الكاردينال غانتين في منطقة توفو التابعة لرئاسة أبرشية كوتونو في الثامن من أيار مايو من عام 1922. سيم كاهناً في الرابع عشر من كانون الثاني يناير 1951 في لوميه بطوغو. في العام 1953 انتقل إلى روما لمتابعة دروسه العليا حيث حاز على شهادتين في اللاهوت والحق القانوني الكنسي من جامعتي أوبرنيانا واللاتيران الحبريتين. في الحادي عشر من كانون الأول ديسمبر من عام 1956 عُين أسقفاً مساعداً على رئاسة أبرشية كوتونو، ونال السيامة الأسقفية بروما في الثالث من شباط فبراير 1957. في كانون الثاني يناير 1960 عينه البابا يوحنا الثالث والعشرون رئيس أساقفة على أبرشية كوتونو.

في العام 1971 ترك الكاردينال غانتين بلاده عائداً إلى روما بعد أن عينه البابا بولس السادس مساعد أمين سر مجمع تبشير الشعوب واعتمر القبعة الكاردينالية من يد البابا مونتيني في كونسيستوار السابع والعشرين من حزيران يونيو 1977. في الرابع من أيلول سبتمبر من عام 1978 عينه البابا يوحنا بولس الأول رئيساً للمجلس الحبري قلب واحد "كور أونوم".

في نيسان أبريل 1984 عين البابا فويتيوا الكاردينال غانتين عميداً لمجمع الأساقفة ورئيساً للجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية. وفي الخامس من حزيران يونيو 1993 أصبح عميداً لمجمع الكرادلة وبقي في هذا المنصب طيلة عشر سنوات. تجدر الإشارة هنا إلى أن الكاردينال الراحل، الذي شارك كأسقف في أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بين عامي 1962 و1965، كان أول كاردينال أفريقي يعيَّن رئيساً لإحدى دوائر الكوريا الرومانية.