2008-05-12 15:06:50

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير إسرائيل الجديد لدى الكرسي الرسولي ويحث الحكومة الإسرائيلية على بذل ما في وسعها للتخفيف من معاناة الفلسطينيين


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين أوراق اعتماد سفير إسرائيل الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد موردخاي ليفي. بعد أن رحب بالدبلوماسي الإسرائيلي وحيا من خلاله الشعب الإسرائيلي ورئيس البلاد شيمون بيريز أعرب الحبر الأعظم عن تمنياته الطيبة للإسرائيليين لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لنشأة الدولة العبرية، وأمل أن ينعم الإسرائيليون بالأمن عندما سيتم التوصل إلى اتفاق سلام عادل مع الفلسطينيين.

وشدد البابا على ضرورة تعزيز التعاون بين الكرسي الرسولي ودولة إسرائيل ـ اللذين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ خمس عشرة سنةً ـ في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد مكافحة التمييز العرقي بكل أشكاله، وفي مجال العمل الإنساني في العالم. كما أعرب الحبر الأعظم عن ارتياحه للثمار التي يعطيها الحوار الأخوي بين اليهود والمسيحيين على الصعيد الدولي، مشيراً إلى أن مدينتي روما والقدس المقدستين تبقيان مصدر إيمان وحكمة للحضارة الغربية برمتها.

بعدها عبر بندكتس السادس عشر عن قلقه المتزايد حيال تضاؤل نسبة المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الهجرة. وقال إنه يسأل الله أن تساهم علاقات الصداقة بين إسرائيل والكرسي الرسولي في إيجاد السبل الملائمة لوضع حد لنزيف الهجرة وطمأنة مسيحيي المنطقة، الذين يعانون كغيرهم من المواطنين من تأثيرات العنف وانعدام الأمن. وأشاد الحبر الأعظم بالعلاقات الجيدة التي تربط مسيحيي الأرض المقدسة بأخوتهم المسلمين واليهود، مشيراً إلى أن الوجود المسيحي في المنطقة، ومنح الكنيسة المحلية حرية ممارسة نشاطها الرعوي والإرسالي يشكلان عاملين أساسيين للحفاظ على التعايش السلمي بين المسلمين واليهود.

هذا ثم تطرق البابا إلى النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وقال: إن الكرسي الرسولي يعترف بحاجة إسرائيل المشروعة لضمان أمنها والدفاع عن نفسها ويدين بشدة كل أشكال معاداة السامية، لكنه يؤكد أيضاً على حق جميع الشعوب في النمو والازدهار. ولهذا السبب ـ قال الحبر الأعظم ـ أحث الحكومة الإسرائيلية على بذل ما في وسعها للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، والسماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية والوصول إلى دور العبادة الخاصة بهم، كيما ينعم الفلسطينيون بدورهم بالأمن والسلام. وقال البابا إنه يرحب بالتزام إسرائيل في تطبيق مقررات مؤتمر أنابولس، مؤكداً أنه يرفع الصلاة لله كيما تتكلل هذه الجهود السياسية والدبلوماسية بالنجاح.

يُشار أخيرا إلى أن سفير إسرائيل الجديد لدى الكرسي الرسولي متأهل وأب لثلاثة أبناء. مجاز في التاريخ من الجامعة العبرية. دخل السلك الدبلوماسي في العام 1975، وخدم في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في بون، ستوكهولم، برلين وبانكوك. ويجيد إضافة إلى لغته الأم أربع لغات هي الإنجليزية، الألمانية، السويدية واللاتينية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.