نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 9 أيار 2008

إسرائيل تحمّل إيران مسوؤلية تجدد العنف في لبنان

حمّلت إسرائيلُ إيرانَ وجماعة حزب الله اللبنانية مسؤولية المصادمات التي تشهدها شوارع بيروت لليوم الثالث على التوالي، وقد تصاعدت أعمال العنف مساء أمس الخميس في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقده زعيم هذه التشكيلة حسن نصرالله، واتهم فيه حكومة فؤاد السنيورة بإعلان الحرب على حزب الله.

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اتهم إيران بتغذية العنف في لبنان، معتبراً أن هذه الإستراتيجية تندرج في إطار المساعي الإيرانية الهادفة إلى السيطرة على الشرق الأوسط. وقال بيريز في خطاب بثته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن المأساة الجديدة التي يشهدها لبنان لا علاقة لها بإسرائيل، متهماً حزب الله ـ الذي يحظى بدعم إيران وسورية ـ بتهديد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.

إيران سارعت لتنفي صحة الاتهامات الإسرائيلية، وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية في طهران إن السبب الرئيس الكامن وراء ما يحصل في لبنان هو تدخلاتُ الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (في الأزمة اللبنانية).

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن قلقه الشديد إزاء ما يجري على الساحة اللبنانية ودعا إلى اعتماد الحوار وسيلةً لحل الخلافات بين أنصار المعارضة والأغلبية. حركة حماس دعت على لسان الناطق باسمها سامي أبو زُهري الفرقاء اللبنانيين للجلوس إلى طاولة المحادثات بغية التصدي للمحاولات الأمريكية لزرع بذور الفتنة في لبنان، على حد تعبيره.

رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير قال إن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين إزاء ما يحصل في لبنان، مشيراً إلى أن حكومة باريس تدرس مع شركائها الأوروبيين الخطوات السياسية الواجب اتخاذها لاحتواء الوضع في بيروت. وقال كوشنير إن الوضع في لبنان خطير للغاية، داعياً إلى الحيلولة دون انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة.

جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد أن دعا وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى ممارسة الضغوط على سورية وإيران للحيلولة دون قلب النظام في لبنان واستبداله بنظام أصولي. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا أمس الخميس الأطراف المتناحرة في لبنان إلى وقف العنف وفتح الطرقات المقطوعة وحل الخلافات السياسية عبر الحوار السلمي. وحث المجلس الأغلبية النيابية والمعارضة على انتخاب رئيس للجمهورية بدون مماطلة.

عن آخر التطورات على الساحة اللبنانية حدثنا مراسلنا في بيروت وليد غياض في التقرير التالي:

 

الفلسطينيون يأملون بألا تؤدي استقالة أولمرت المحتملة إلى عرقلة مسيرة السلام الإقليمية

في وقت يجد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت نفسه في وضع حرج على أثر اتهامه بتقاضي رشاوى من أحد رجال الأعمال الأمريكيين خلال حملته الانتخابية، يتخوف الفلسطينيون من أن تؤدي استقالةٌ محتملة لأولمرت إلى عرقلة مسيرة السلام بين الطرفين. عن هذا الموضوع حدثتنا مراسلتنا في رام الله روان قحاز في التقرير التالي:00:01:07:54