2008-05-09 15:49:17

البابا يستقبل كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية كاراكين الثاني


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان كاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية كاراكين الثاني الذي يقوم برفقة وفقد كنسي أرمني بزيارة حج إلى ضريحي الرسولين بطرس وبولس. تذكر بندكتس السادس عشر في كلمته زيارتَي الكاثوليكوس فاسكين الأول والكاثوليكوس كاراكين الأول لكنيسة روما ولقائهما بالبابوين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. وذكّر الحبر الأعظم بأن البابا فويتيوا رد هذه الزيارة إذ توجه إلى أرمينيا في العام 2001 حيث لقي ترحيباً حاراً وسط الكنيسة الأرمنية والشعب الأرمني.

بعدها أشار البابا إلى أن كنيسة روما والكنيسة الرسولية الأرمنية ستبدآن مساء غد الاحتفالات الليتورجية لمناسبة حلول عيد العنصرة. فبعد خمسين يوماً على الاحتفال بعيد القيامة المجيد، قال الأب الأقدس، نرفع الصلوات لله سائلينه أن يرسل لنا روحه القدوس ليُبقي شعلة المحبة الإلهية مضطرمةً في قلوبنا وليقودَ خطانا نحو الحقيقة.

وقال بندكتس السادس عشر: إننا سنصلي في هذه المناسبة على نية وحدة المسيحيين، مؤكداً أن الروح القدس يهبنا الوحدة المرجوة ويساعدنا على تخطي الانقسامات المؤلمة التي تشوّه جسد يسوع المسيح، لأن الروح قادر على فتح الأبواب الموصدة وتضميد كل الجراح. وأضاف قداسته يقول: إذا بقيت قلوبنا وعقولنا منفتحة على الروح القدس، فالله قادر على صنع العجائب وسط كنيسته وتحقيق الوحدة بين جميع المسيحيين.

هذا ثم تطرق الحبر الأعظم في كلمته للكاثوليكوس كاراكين الثاني إلى تاريخ الكنيسة الرسولية الأرمنية المطبوع بالاضطهاد والاستشهاد، بالظلام والرجاء. وقال إن استعادة الكنيسة الأرمنية حريتها شكّل مصدر فرح لنا جميعاً، ولم يُخف البابا قلقه حيال التحديات الكبيرة التي تواجه الكنيسة في أرمينيا اليوم على الأصعدة الاجتماعية، الثقافية والروحية، وأكد أنه يرفع الصلاة إلى الله القدير كيما يكون مصدر عون لتلك الكنيسة الساعية إلى تحقيق العدالة والسلام في المجتمع والبحث عن الخير العام.

بعدها أشاد بندكتس السادس عشر بالتقدم الهام الذي أُحرز على صعيد الحوار المسكوني بين كنيسة روما والكنيسة الرسولية الأرمنية، وشكر ضيفه الكريم على الجهود التي يبذلها في هذا الإطار، سائلاً الرب أن تعطي هذه الجهود ثمارها المرجوة، وأن تقود جميع المسيحيين نحو الوحدة التامة والمنظورة التي صلى المسيح من أجلها.








All the contents on this site are copyrighted ©.