البابا يهنئ المونسنيور ميكايل هيللر لمناسبة منحه جائزة "تيمبلتون" لعام 2008

هنأ البابا بندكتس السادس عشر المونسنيور البولندي ميكايل هيللر لمناسبة منحه اليوم الأربعاء في لندن جائزة "تيمبلتون" لعام 2008 تقديرًا لاسهامه الفاعل في الحوار بين العلم والدين، وذلك في رسالة حملت توقيع القائم بالشؤون العامة في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان رئيس الأساقفة فرناندو فيلوني. ذكرت الرسالة بأن الأب الأقدس شدد غير مرة على أهمية لقاء مثمر بين الإيمان والعقل، الجناحيْن اللذين يمكنان العقل البشري من الارتقاء إلى تأمل الحقيقة، وأن البابا يرفع الصلاة كيما يساهم عمل المونسنيور هيللر في مجال علم الكون (كوزمولوجيا) والفلسفة في نشر الرسالة بأن "السماوات تنطق بمجد الله والجَلَد يُخبِر بعَمَل يديه".

الجدير ذكره أن جائزة تيمبلتون أسسها عام 1972 البريطاني جون تمبلتون، يبلغ حجمها ثمانمائة وعشرين ألف سترلين، وتُمنح لشخص قدم إسهاما قيما في تعزيز البعد الروحي للحياة. وقد مُنحت أول مرة عام 1973 للأم تريزا دي كالكوتا التي تسلمت بعد ست سنوات جائزة نوبل للسلام.

أما الكاهن الكاثوليكي ميكايل هيللر فهو في الثانية والسبعين من العمر، عضو في الأكاديمية الحبرية للعلوم ويعلّم مادة الفلسفة في الأكاديمية البابوية للاهوت في كراكوفيا ببولندا. له العديد من المنشورات، من بينها ثلاثمائة مقال حول فلسفة العلم وتاريخ العلم والعلاقة بين العلم والدين.