2008-05-07 14:21:34

البابا يرحب بالكاثوليكوس كيراكين الثاني أثناء مقابلته العامة ويقول إن العنصرة تحيي الرجاء بوحدة المسيحيين ويدعو للتضامن الإنساني مع سكان ميانمار


حلّ كاريكين الثاني بطريرك وكاثوليكوس كل الأرمن ضيفا على البابا بندكتس الـ16 أثناء مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

وجه البابا تحية حارة لكاثوليكوس الكنيسة الأرمنية الرسولية كاريكين الثاني والوفد المرافق وقال: أسأل الروح القدس أن يقود رحلة حجكم لضريحي الرسولين بطرس وبولس. كما وجه شكره للضيف الأرمني على الجهود المبذولة لتوطيد عرى الصداقة بين الكنيسة الأرمنية الرسولية والكنيسة الكاثوليكية، وأيضا على حفاوة استقباله لأمين سر الدولة الكاردينال برتونه خلال زيارته الأخيرة لأرمينيا.

وتذكر البابا زيارة الكاثوليكوس كاراكين الثاني لروما في العام 2000 حيث التقى البابا يوحنا بولس الثاني، وفي العام التالي حل البابا فويتيوا عليه ضيفاً في اتشميدزين، خلال زيارته الرسولية لأرمينيا.

بعدها أشار البابا إلى أن تمثال القديس غريغوريوس المنوّر، أب الكنيسة الأرمنية وُضع في البازيليك الفاتيكانية ليذكّر الجميع بالاضطهادات التي عانى منها المسيحيون الأرمن على مر العصور، لاسيما خلال القرن المنصرم. وقال بندكتس السادس عشر إن الشهداء الأرمن يشكلون علامة قوة الروح القدس الذي يعمل في أحلك مراحل التاريخ، وباعث الرجاء لجميع المسيحيين أينما وُجدوا.

وعاد الأب الأقدس ليجدد دعوته للتضامن مع سكان ميانمار ضحايا إعصار نرجيس المدمر ويعرب عن قربه الروحي والإنساني منهم حاثا الضمائر والجماعة الدولية للتعبير عن سخائهم وتقديم يد العون والمساعدة للتخفيف من عذابات وآلام شعب ميانمار.

وتحدث بندكتس الـ16 عن العنصرة أي حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل، وقال إنها تحيي رجاءنا بالوحدة التامة بين المسيحيين وتدفع مسيرتنا المسكونية قدما بمعونة الروح القدس وجهود الجميع.

وأشار البابا إلى أن الرب يسوع المسيح لا يدعنا وحيدين في بحثنا وسعينا إلى الوحدة، فالوعد تحقق وصار واقعا ملموسا حين تراءى يسوع في العلية وقال لرسله: "خذوا الروح القدس".

ولفت إلى أن الكنيسة ما تزال تعيش زمن العنصرة، كما كانت في نشأتها، مجتمعة لتتلقى فيض مواهب الروح القدس. ولا تزال دعوة المسيح إلى وحدة المسيحيين تردد صداها في القلوب: "ليكونوا واحدا".

وذكّر الحبر الأعظم بإلقائه الضوء على أهمية الصلاة في حياة كل مسيحي خلال زيارته الرسولية للولايات المتحدة لأنها العنصر المركزي للحركة المسكونية ومسيرتها.

وختم البابا بندكتس الـ16 كلمته بالسؤال من الله أن يفيض على جميع المسيحيين عطايا الروح القدس ورفع الصلاة والدعاء مع العذراء مريم التي كانت حاضرة مع الرسل في العلية: "هلم أيها الروحُ القدس، إملأ قلوب جميع مؤمنيك وأضرم فيهم نار محبتك".








All the contents on this site are copyrighted ©.