2008-05-05 15:46:51

الأب الأقدس يستقبل وفدا من أساقفة المجر في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان وفدًا من أساقفة المجر في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية يتقدمهم رئيس مجلس الأساقفة ورئيس أساقفة العاصمة بودابست الكردينال بيتر إردو. تبلغ نسبة الكاثوليك في هذه الجمهورية الواقعة بوسط أوروبا ستين بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ زهاء عشرة ملايين نسمة. وبعد سقوط النظام الشيوعي أواخر الثمانينات من القرن الماضي، عاد الكثير من المؤسسات الرهبانية إلى المجر (هنغاريا)، ويزيد عددها اليوم على مائة مؤسسة. وللكنيسة الكاثوليكية حضور مميز جدا في الحقل التربوي، إذ هناك ثلاثمائة مؤسسة تربوية كاثوليكية في البلاد، فيما كان هناك ثماني فقط إبان النظام الشيوعي.

وتعليقًا على زيارة أساقفة المجر القانونية للأعتاب الرسولية، أجرت إذاعتنا مقابلة مع الكردينال بيتر إردو رئيس أساقفة بودابست قال فيها إن الأساقفة سيُعلمون الأب الأقدس بأوضاع الأبرشيات وحياة الكنيسة، مشيرًا إلى أن الاسهام الذي تقدمه الكنيسة في البلاد، يشكل عاملاً أساسيا لحياة المجتمع، ومعبرا عن قلقه إزاء مخاطر انتشار العلمنة، ومشددا في الآن معا على أهمية الدور التربوي الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية من خلال إدارتها أكثر من ثلاثمائة مدرسة وجامعة واحدة، وأربعة مستشفيات. وفي سؤال عن رؤيته لدور كنيسة المجر في الإطار الأوروبي بعد التغيرات التي استجدت على الساحة الدولية، منذ الزيارة القانونية للأعتاب الرسولية لسبع سنوات خلت، ومن بينها انضمام المجر ودول أخرى متاخمة لها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، قال الكردينال إردو إن الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة لشعوب أوروبا الوسطى من أجل مزيد من المصالحة والتعايش السلمي والتعاون الخلاق، مشيرا إلى أن للكنيسة الكاثوليكية مهمة خاصة في خدمة المصالحة وتعزيز التآخي بين الشعوب والغفران وتنقية الذاكرة ونشر ثقافة المحبة.








All the contents on this site are copyrighted ©.