2008-04-30 15:38:00

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة


الزيارة الرسولية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة كانت محور مقابلة البابا بندكتس الـ16 العامة مع المؤمنين والحجاج اليوم الأربعاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، فاستعرض مراحلها شاكرا الرب الذي أتاح له الفرصة لإيصال بشرى يسوع المسيح السارة إلى ذلك البلد المتعدد الثقافات والمعتقدات والحريات.

أشار البابا إلى أن زيارته إلى الولايات المتحدة تمت لمناسبة الذكرى المئوية الثانية لرفع أبرشية بالتيمور، وهي أول أبرشية كاثوليكية في البلاد، إلى رئاسة أبرشية، ولإنشاء أبرشيات نيويورك، بوسطن، فيلادلفيا ولويزفيل. وكانت فرصة سانحة كي يلتقي الشعب الأمريكي بصفته خليفة بطرس ويثبت الكاثوليك على إيمانه ويمتّن الأخوّة ويعززها بين كل المسيحيين، ويعلن على الجميع أن "المسيح رجاؤنا" وهو شعار رحلته.

لفت الأب الأقدس إلى أن لقاءه بالرئيس جورج بوش كان للتعبير عن تقديره واحترامه للشعب الأمريكي من خلال رئيسه وشددا معا على المبادئ الدينية الأدبية والسياسية التي تشكل مثالا صالحا لعلمانية سليمة وصحيحة، حيث يعتبر البعد الديني روح الأمة والضمانة الأساسية لحقوق وواجبات الإنسان.

وسطر البابا لقاءه الأخوي والصادق بالأساقفة الكاثوليك حين صلى معهم في مزار السيدة العذراء سلطانة الحبل بلا دنس في واشنطن واطلع منهم على أحوال وشؤون الكنيسة المحلية، حاثا إياهم على إبداء أرائهم بجرأة حول المسائل الراهنة الأدبية منها والاجتماعية وعلى تنشئة سليمة لمؤمنيهم كي يكونوا خميرة جيدة في المجتمع المدني.

وتحدث الحبر الأعظم عن الاحتفال بالقداس الإلهي في ملعب ناشونالز بارك ستاديوم ولقائه بالعالم الجامعي في جامعة أمريكا الكاثوليكية ومرورا باللقاء القيم في مركز يوحنا بولس الثاني مع ممثلي الديانات المختلفة من يهود ومسلمين وبوذيين وهندوس وجيانيين.

وفي نيويورك حيث التقى ممثلي الديانات المختلفة من يهود ومسلمين وبوذيين وهندوس وجيانيين، وزار المجمع اليهودي في إيست بارك للتهنئة بحلول عيد الفصح اليهودي، توقف البابا عند خطابه من على منبر الأمم المتحدة في الذكرى الستين للإعلان العالمي لشرعة حقوق الإنسان، وقال إن العناية الإلهية سهلت له التأكيد على قيمة هذه الشرعة المبنية على احترام كرامة الشخص البشري المخلوق على صورة الله ومثاله. كما السلام كذلك احترام الحقوق الإنسانية منوط بكل فرد لكونه مؤسسا على العدالة.

ووصف البابا كاتدرائية القديس باتريك وسط مانهاتن في نيويورك بـ"بيت صلاة لكل الشعوب" حيث احتفل بذبيحة القداس مع الكهنة والرهبان والشمامسة الذين أتوا من كل أنحاء الولايات المتحدة وشعر خلاله بقرب الكنيسة من الحبر الأعظم ودعمها له بالصلاة والدعاء الطيب. كذلك ثمّن اللقاء مع الشبيبة والطلاب الإكليريكيين في المعهد الإكليريكي الأبرشي حيث شجعهم على الثبات في إيمانهم بالمسيح لأنه رجاء كل إنسان.

والشمعة التي أضاءها الأب الأقدس في غراوند زيرو كانت لحظة صلاة معبرة لراحة نفوس من قضوا في الاعتداء المأساوي لسبع سنين خلت؛ وتلاها القداس الاحتفالي الذي ترأسه في ملعب يانكي ستاديوم الشهير، رفع خلاله الصلوات والابتهالات على نية الأمة الأمريكية والكنيسة الكاثوليكية ورعاتها ومؤمنيها بنوع خاص.

وإذ رفع أسمى آيات الشكر والحمد على إتمام رحلته وزيارته الرسولية بنجاح وسلام، سأل البابا بندكتس الـ16 الله بصلوات العذراء مريم، أن يغدق على الشعب الأمريكي وعلى العالم أجمع الخيرات والنعم السماوية. هذا ثم منح جميع الحجاج والمؤمنين بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.