2008-04-27 14:24:59

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


 

قال يسوع: "إذا كنتم تحبوني، حفظتم وصاياي. وأنا أسأل الآب، فيهب لكم مؤيدا آخر يكون معكم للأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يتلقاه لأنه لا يراه ولا يعرفه. أما أنتم فتعلمون أنه يقيم عندكم ويكون فيكم. لن أدعكم يتامى، فإني ارجع إليكم. بعد قليل لن يراني العالم. أما أنتم فسترونني لأني حي ولأنكم أنتم أيضا ستحيون. إنكم في ذلك اليوم تعرفون أني في أبي وأنكم فيَّ وأني فيكم. من تلقى وصاياي وحفظها فذاك الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أيضا أحبه فأظهر له نفسي". (يوحنا 14/15-21)

 

قراءة من كتاب الإقتداء بالمسيح

 

هوذا إلهي وكلُ مالي! فماذا أريد بعد؟ وهل من سعادة أعظمَ، يمكن أن أشتهيها؟ يا لها كلمةً طيبةً عذبة! ولكن لمن يحب الكلمة، لا لمن يحب العالم وما في العالم. إلهي وكل مالي. إن هذه الكلمة كافية لمن يدركها، والمحِبُ يستعذب ترديدها مرارا كثيرة. إذا كنتَ حاضرا، فكل شيء مستعذَب؛ فإذا غبتَ، أصبح كل شيء تافها. أنت تجعل القلب في الطمأنينة، وتمنحه سلاما عظيما وفرحا كفرح العيد. أنت تجعلنا نستحسن كل شيء، ونسبحك في كل شيء؛ وبدونك لا شيء يمكن أن يلذّ طويلا، بل، لكي يكون مستحسنا ومستحَبّا، لا بد من أن تصحبه نعمتك، ويُصلَح بأفاويه حكمتك. أيها النور الدائم، الفائق جميع الأنوار المخلوقة، أبرق من العلاء ببرق ينفذ إلى صميم قلبي. طهّر وفرّح، أنر وأحيِ روحي بجميع قواها، لكي تتحد بك في اختطافات تَهلُّل. أظهر لي عظائمك ولتتمجد يمينك، لأنه لا أمل ولا ملجأ لي، إلا فيك أنت أيها الرب إلهي. (السفر الثالث، الفصل 34)








All the contents on this site are copyrighted ©.