2008-04-16 17:25:53

الرئيس بوش يقيم في البيت الأبيض حفل استقبال على شرف البابا بندكتس السادس عشر


أقيم عند الساعة العاشرة والنصف من صباح الأربعاء بتوقيت واشنطن حفل استقبال في البيت الأبيض على شرف البابا بندكتس السادس عشر الذي كان في استقباله عند مدخل المقر الرئاسي جورج بوش وعقليته السيدة لورا. وشارك في الحفل ممثلون عن السلطات المدنية والكنسية في الولايات المتحدة. 

وجه البابا كلمة للحاضرين شكر فيها الرئيس جورج بوش على حفاوة الاستقبال، محيياً من خلاله الشعب الأمريكي كلَّه. قال الحبر الأعظم إن زيارته الرسولية تتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس أول أبرشية كاثوليكية في البلاد وهي أبرشية بالتيمور. وأشار البابا إلى الإسهام القيم الذي تقدمه الكنيسة الكاثوليكية في الحياة العامة.

وتابع البابا يقول: إن توق أمريكا للحرية قادته قناعة بأن المبادئ التي تنظم وتدير الحياة السياسية والاجتماعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنظام خلقي يرتكز إلى سلطة الله الخالق. وكانت المعتقدات الدينية مصدر إلهام للأمة الأمريكية ومحرّكَ النضال ضد العبودية والحركة من أجل الحقوق المدنية.

وقال بندكتس السادس عشر إنه ينتظر بفرح كبير اللقاء المرتقب مع ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة وباقي الجماعات الكنسية والأديان. وأضاف أن أتباع جميع المعتقدات الدينية يجدون في الولايات المتحدة حرية العبادة، وفي وقت تواجه فيه الأمة الأمريكية مسائل معقدة تحمل طابعاً سياسياً وخلقياً ـ قال البابا ـ آمل بأن يجد الأمريكيون في معتقداتهم الدينية مصدر وحي يؤدي إلى قيام حوار عقلاني ومسؤول، يحترم الآخرين ويساهم في بناء مجتمع "أكثر إنسانيةً وحرية".

بعدها تحدث الحبر الأعظم عن ضرورة الدفاع عن الحرية التي تتطلب التضحية في سبيل الخير العام والشعور بحس المسؤولية تجاه الأشخاص الأقل حظاً. وأكد أن الكنيسة ترغب في الإسهام في بناء عالم يليق بالكائن البشري المخلوق على صورة الله ومثاله، تحركها القناعة بأن الإيمان يُلقي ضوءاً جديداً على جميع الأشياء ويعطي المؤمن القوة للاستجابة إلى دعوته والعمل على بناء عالم تسوده العدالة والعلاقات الأخوية. وقال البابا إن الديمقراطية تنمو وتزدهر عندما تقود الحقيقة والحكمةُ القادةَ السياسيين في القرارات المتعلقة بحياة الأمة ومستقبلها.

هذا ثم ذكّر البابا بأنه سيزور يوم الجمعة المقبل مقر الأمم المتحدة وقال: في الذكرى السنوية الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى ضرورة تعزيز التضامن الدولي، كيما يُحافَظ على كرامة كل إنسان ويعيش البشر كأخوة وأخوات في بيت واحد، ويجلسوا إلى المأدبة التي أعدها الله لكل أبنائه. وختم بندكتس السادس عشر يقول: كلي ثقة بأن حرص الولايات المتحدة على مصير العائلة البشرية سيكثّف الجهود الدبلوماسية الدولية الهادفة إلى حل النزاعات المسلحة وتعزيز النمو، كي تعيش الأجيال القادمة في عالم تتفتح فيه براعم الحقيقة والحرية والعدالة، عالمٍ تُصان فيه الكرامة والحقوق التي وهبها الله لكل رجل وامرأة وطفل.

عن اليوم الأول لزيارة البابا للولايات المتحدة الأمريكية حدثتنا الزميلة جمال ورد في التقرير التالي: RealAudioMP3

 

عن أهم ما جاء في عناوين الصحف الأمريكية الصادرة اليوم حدثتنا زميلتنا جمال ورد من واشنطن: 00:01:37:10

 








All the contents on this site are copyrighted ©.