مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ41 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك المطران تشيليستينو ميليوريه مداخلة يوم الأربعاء الماضي أمام المشاركين في أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تطرق فيها إلى مسألة الهجرة وتأثيرها على التنمية البشرية. ودعا المطران ميليوريه الجماعة الدولية إلى وضع احتياجات الأفراد الأشد ضعفاً في طليعة الأولويات، محذراً من مغبة اعتبار الكائنات البشرية سلعاً، لأن الشخص البشري يبقى دائماً محور التنمية.

بعدها تحدث مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة عن معاناة ملايين الأشخاص الذين يُجبرون بطريقة أو بأخرى على مغادرة بلادهم وعائلاتهم والبحث عن مستقبل أفضل في بلد آخر، ويساهمون أيضاً في نمو المجتمعات التي تستضيفهم.

هذا ثم تطرق المطران ميليوريه إلى مآسي ملايين الأشخاص الذين يرزحون تحت وطأة الفقر المدقع في المدن الكبرى وأشار إلى أنه وفقاً لإحصاءات العام 2005 يقيم ثمانمائة وأربعون مليون كائن بشري في "مدن الصفائح" في ظروف حياتية يرثى لها، ويفتقرون إلى كل شيء تقريباً بما في ذلك الخدمات الاجتماعية الأساسية.

وحث سيادته صانعي القرار السياسي على وضع هؤلاء الأشخاص المحرومين من مقومات الحياة الرئيسة في طليعة اهتماماتهم، لاسيما وأن التوقعات تشير إلى أن ستمائة وخمسة وسبعين مليون شخص قد يفتقرون إلى مياه الشرب مع حلول العام 2015، كما سيُحرم مليارا كائن بشري من حقهم في الحصول على الخدمات الصحية الرئيسة.