مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد ينعي الأب يوسف عادل عبودي

أصدر مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد بيانا نعى فيه الأب يوسف عادل عبودي أحد كهنة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في بغداد الذي اغتاله مجهولون مسلحون في الخامس من نيسان الجاري، وقدم المجلس في بيانه التعازي إلى رئاسة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكهنتنها ومؤمنيها، كما جاء في صفحة موقع عنكاوى الإلكتروني:

بأسف بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ استشهاد الأب يوسف عادل عبودي كاهن كنيسة القديس مار سويريوس البطريرك الأنطاكي، الذي اغتيل صباح السبت في 5 نيسان أبريل 2008 أمام داره الكائنة في حي الوحدة.

نؤكد وبكل أمانة أن هذا الكاهن تميز بوداعته وتواضعه وروحانيته ووطنيته وأخلاقه العالية ومحبته المسيحية للجميع التي قدمها في خدمة كنيسته ومن خلالها إلى وطنه العراق.

وإذ ينعي مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد ابنهم البار وشهيد المحبة الطاهر، يسأل الخالق جل وعلا أن يسكنه فسيح جناته ويمنّ على الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة ورئيسها الأعلى البطريرك مار زكا الأول عيواص الكلي الطوبى وإلى راعي أبرشيتها في بغداد والبصرة المطران مار سويروس حاوا السامي الوقار، وأحبارها الكرام، واساقفتها الأجلاء، وكل رتب إكليروسها الأفاضل، والراهبات الفاضلات وجمع المؤمنين في كل الكنائس، (يمنّ) بالصبر والسلوان والسكينة وأن يتغمد الباري روح الأب عبودي في نعيم رحاب جنانه الواسعة.

نرفع أحر صلواتنا إلى الله رب الكل كي يمنحنا وجميع كنائس العراق وأهل الفقيد الغالي القوة والصبر والسلوان، مبتهلين إلى السيد المسيح له المجد كي يجعل تضحيات رجال الدين المسيحيين العراقيين الشهداء بذرة صلح وسلام، لكي يحل الوئام والمصالحة بين جميع فئات الشعب العراقي بقومياته ودياناته المختلفة كافة، حيث أكد لنا نحن المؤمنين بأن "ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه" (يوحنا 15/13). آمين.