البابا يستقبل أساقفة الأنتيل في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في الفاتيكان أساقفة الأنتيل في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، يتقدهم رئيس مجلس الأساقفة المطران لورلينس بورك. رحّب الأب الأقدس بزائريه بكلمات القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس "فلسنا ندعو إلى أنفسنا، بل إلى المسيح يسوع، إلى الرب. وما نحن إلا خدم لكم من أجل المسيح." وقال إن زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية لهي مناسبة لتعزيز التزامهم في جعْل وجه يسوع مرئيا في الكنيسة والمجتمع من خلال الشهادة المتواصلة للإنحيل. وتطرق البابا من ثم إلى تقارير الأساقفة حول أوضاع أبرشياتهم، وتحدث عن مخاطر الاتجار بالأسلحة والمخدرات وقال إن انعكاساتها السلبية لا تهدد الحياة العائلية وأُسس القيم الثقافية التقليدية وحسب، إنما تسيء أيضًا إلى السياسات المحلية. ودعا الأب الأقدس أساقفة الأنتيل ليكونوا شهود نور المسيح وقال إن التجديد الراعوي مهمة ضرورية لكل أبرشية من أبرشيات البلاد، مشددا في الآن الواحد على ضرورة تعزيز الدعوات، ومشيرًا إلى أهمية الاهتمام بتنشئة الإكليركيين والكهنة، تنشئة إنسانية، روحية، ثقافية ورعائية، من أجل التزام راعوي متجدد على الدوام. كما دعا البابا أساقفة الأنتيل إلى بذل المستطاع لدعم الزواج والحياة العائلية، المصدر الأول للتلاحم داخل الجماعات، وأشار إلى إن المدارس الكاثوليكية في منطقتهم قادرة على تقديم دعم كبير في هذا المجال. وأكد البابا أن الشبان المسيحيين الصالحين هم مواطنون صالحون، وأضاف: كلي ثقة بأنه سيتم بذل المستطاع لتشجيع الخاصية الكاثوليكية للمدارس التي قدمت خدمات كثيرة على مر السنين، وختم البابا كلمته إلى أساقفة الأنتيل مانحا الجميع بركته الرسولية.