عميد مجمع دعاوى القديسين الكردينال مارتينز يترأس احتفال تطويب الأخت تشيليستينا دوناتي

ترأس عميد مجمع دعاوى القديسين الكردينال خوسي سراييفا مارتينز عصر أمس الأحد، في كاتدرائية فلورنسا بإيطاليا، احتفال تطويب الأخت تشيليستينا دوناتي، مؤسسة رهبنة بنات القديس يوسف كلازانتسيو الفقيرات.

وفي عظة ألقاها للمناسبة، ممثلا البابا بندكتس السادس عشر، قال الكردينال مارتينز إن القداسة جمال يعكس ضياء الفصح، وتوقف عند حياة الطوباوية الجديدة التي كرست حياتها للرب، واضعة ذاتها في خدمة الطفولة الفقيرة والمحتاجة، مع إيلاء انتباه خاص لبنات المعتقلين، كما واستطاعت أن تجمع بين التأمل والعمل وكانت رسولة غيورة لعبادة سر القربان الأقدس، أرشدتها محبةٌ والدية جمة في عملٍ تربوي مارسته بتواضع ودقة ولطف.

وأضاف عميد مجمع دعاوى القديسين يقول: بالنظر إلى الطوباوية تشيليستينا دوناتي والإرث الثمين الذي تركته لنا من خلال نشاط راهباتها، كلنا ثقة بأن التربية على الخير ممكنة في زمننا الحاضر. ويشكل هذا الإرث العظيم لنا أيضًا مرشدا ودافعا لمسيرتنا نحو المستقبل، من اجل تعزيز عملنا في حقل تربية الأشخاص وتنشئتهم. وختم الكردينال مارتينز عظته بالقول إن احتفال تطويب الأخت تشيليستينا يشكل دعوة لنضع رجاءنا في الرب، لأنه وحده الرجاء الذي يخيب، ومحبته أقوى من الموت.

ولدت الطوباوية الجديدة في السادس والعشرين من تشرين الأول اكتوبر عام 1848 في سان لورينسو دي مارّاني بمقاطعة فلورنسا في شمال إيطاليا، وترعرعت في كنف عائلة ميسورة فاضلة، متضامنة مع حاجات المعوزين. وبسبب عمل والدها، انتقلت العائلة إلى فلورنسا حيث واصلت الشابة ماريا أنا مسيرتها الروحية بمساعدة مرشدها الروحي الأب تشيليستينو زيني فكانت تشعر أكثر فأكثر في أوقات الصمت والصلاة بدعوتها لاتباع يسوع مكرسة حياتها لخدمته. وقضت هكذا حياتها صانعة الخير ومعتنية بنوع خاص ببنات المعتقلين والطفولة المتألمة من نقص العاطفة العائلية.  توفيت تشيليستينا دوناتي في فلورنسا يوم 18 من آذار مارس 1925، وبعد مضي عشر سنوات فُتحت دعوى تطويبها، وفي 6 من نيسان أبريل 1998 أُعلنت فضائلها البطولية.