2008-03-30 13:57:54

إنجيل الأحد30 مارس: محطة روحية حول كلمة الحياة


وفي مساء ذلك اليوم، يوم الأحد، كان التلاميذ في دار أغلقت أبوابها خوفا من اليهود، فجاء يسوع وقام بينهم وقال لهم: "السلام عليكم!" قال ذلك، وأراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ لمشاهدتهم الرب. فقال لهم ثانية: "السلام عليكم! كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضا". قال هذا ونفخ فيهم وقال لهم: "خذوا الروح القدس، من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم عليهم الغفران يمسك عليهم". على أن توما أحد الاثني عشر، ويقال له التوأم، لم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له سائر التلاميذ: "رأينا الرب". فقال لهم: "إذا لم أبصر أثر المسمارين في يديه، وأضع إصبعي في مكان المسمارين، ويدي في جنبه، لا أؤمن". وبعد ثمانية أيام كان التلاميذ في البيت مرة أخرى، وكان توما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، فقام بينهم وقال: "السلام عليكم"! ثم قال لتوما: "هات إصبعك إلى هنا فانظر يديّ، وهات يدك فضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا". فأجابه توما: "ربي وإلهي!" فقال له يسوع: "آمنت لأنك رأيتني، طوبى للذين يؤمنون بي ولم يروا". وأتى يسوع أمام التلاميذ بآيات أخرى كثيرة لم تكتب في هذا الكتاب، وإنما كتبت هذه لتؤمنوا بأن يسوع هو المسيح ابن الله، ولتكون لكم إذا آمنتم الحياة باسمه. (يوحنا 20/ 19-31)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

القيامة! يا لها من انتصار باهر! إنها لنا مصدر كل خير: تفضح حيل الشيطان وتجعلنا نهزأ بالموت ونحتقر الحياة الحاضرة، تواقين إلى الحياة العتيدة. وبها نشعر، أقله إذا شئنا، أننا في حالة تساوي شرفا رتبة الملائكة، ولو كنا لا نزال متوشحين بالجسد. اليوم نحتفل بنصر مبين، اليوم يستولي ربنا على غنيمة انتصاره على الموت، ويدوس طغيان إبليس ويشق لنا بقيامته سبيل الخلاص. فلنفرح جميعا ونتهلل مبتهجين. وإن يكن الظافر هو الرب عينه، فنحن نشاطره غبطته، لأنه حقق كل هذه الأعمال لأجل خلاصنا، واستعمل في تغلبه على الشيطان الوسائل نفسها التي استعملها هذا لمحاربتنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.