2008-03-29 17:05:28

محطة روحية حول سبت القيامة المجيدة


قام يسوع فجر الأحد، فتراءى أولا لمريم المجدلية، تلك التي أخرج منها سبعة شياطين. فمضت وأخبرت الذين صحبوه، وكانوا في حزن شديد. فلما سمعوا أنه حي وأنها شاهدته لم يصدقوا. وتراءى بعد ذلك بهيئة أخرى لاثنين منهم كانا في الطريق، ذاهبين إلى الريف، فرجعا وأخبرا الآخرين، فلم يصدقوهما أيضا. وتراءى آخر الأمر للأحد عشر أنفسهم، وهم على الطعام، فوبخهم بعدم إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم لم يصدقوا الذين شاهدوه بعد ما قام. وقال لهم: "اذهبوا في العالم كله، وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين". (مرقس 16/ 9-15)

 

ابتهال وتسبيح

 

كان السبت الأول سبت الراحة من خَلق العالم، وكان السبت الآخَر سبت الراحة من عمل الخلاص. أفسد الإنسان عمل السبت الأول، فأصلحه المسيح بموته، ومن السبت الآخَر خرج العالم الجديد المفتدى بسمواته وأرضه.

إن البيعة مجتمعة تترقب رجوع المعلم وتهتف بالفرح: قام المسيح ومنحنا السلام وترك لنا سلامه، فهلموا خذوا سلام الآب والابن والروح القدس.

السلام عليكم أيها المخلصون. السلام على البعيدين والقريبين، السلام على الأحياء والأموات، ليكن معكم سلام الآب والابن والروح القدس. يبشر الكهنة قائلين: السلام عليكم أيها الخطأة، فالمسيح قد برّركم. السلام على الكبير والصغير، البار والخاطئ، إنه سلام الله هديةٌ يمنحها بقيامة المسيح.

ليكن سلام الله عليكم يا أبناء البيعة، ليكن السلام بينكم فلا يسود خلاف أو شقاق. إن المسيح بقيامته منحنا جميعنا السلام، فليحلّ في قلوبنا وضمائرنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.