2008-03-28 15:39:58

محطة روحية حول جمعة القيامة المجيدة


وتراءى يسوع بعدئذ للتلاميذ مرة أخرى. وكان ذلك على شاطئ بحيرة طبرية. وهكذا تراءى لهم: كان قد اجتمع سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونتنائيل من قانا الجليل وابنا زبدى وآخران من تلاميذه. فقال لهم سمعان بطرس: "أنا ذاهب للصيد". فقالوا له: "ونحن نذهب معك". فخرجوا وركبوا السفينة، ولكنهم لم يصيبوا في تلك الليلة شيئا. فلما كان الفجر، وقف يسوع على الشاطئ، فلم يعرف التلاميذ أنه يسوع. فقال لهم: "أيها الفتيان، أمعكم شيء من السمك؟" أجابوه: "لا". فقال لهم: "ألقوا الشبكة إلى يمين السفينة تجدوا". فألقوها، فإذا هم لا يقدرون على جذبها، لما فيها من السمك. فقال التلميذ الذي أحبه يسوع لبطرس: "إنه الرب". فلما سمع سمعان بطرس أنه الرب، ائتزر بثوبه، لأنه كان عريانا، وألقى بنفسه في البحيرة. وأقبل التلاميذ الآخرون بالسفينة، يجرون الشبكة بما فيها من السمك، ولم يكونوا إلا على بعد نحو مائتي ذراع من البَر. فلما نزلوا إلى البَر أبصروا جمرا متقدا عليه سمك وخبزا فقال لهم يسوع: "ع=هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن". فصعد سمعان بطرس إلى السفينة، وجذب الشبكة إلى البَر، وقد امتلأت بمائة وثلاث وخمسين سمكة من السمك الكبير، ولم تتمزق الشبكة مع هذا العدد الكثير. فقال لهم يسوع: "تعالوا افطروا!" ولم يجرؤ أحد أن يسأله: من أنت؟ لعلمهم أنه الرب. فدنا يسوع فأخذ الخبز وناولهم، وفعل مثل ذلك في السمك. تلك المرة الثالثة التي تراءى فيها يسوع لتلاميذه بعد قيامته من بين الأموات. (يوحنا 21/ 1-14)

 

ابتهال وتسبيح

 

يوم الجمعة، مات مخلصنا على الصليب، وألقي في القبر: فيه رقد مَن فيه القوة التي تحيي العظام الرميمة. لفّ كالميْت مَن دعا الميْت ورده إلى أمه، ومن أحيا بصوته لعازر الذي كان قد أنتن. حرسوا القبر وختموه وأقاموا جنودا ليحافظوا على الميت في قبره، لكن الميت كان أقوى من الأحياء لأنه رب الموت والحياة.

أتت مريم مع الجنود وأغلق التلاميذ أبواب العلية وكل منهم يظن أن الرجاءَ قد غاب وأملَ الخلاص قد انطفأ: ظهر لهم الرب بالقوة ففهموا الكتب ومجدوا الله.

اليوم نحتفل بقيامة المسيح المجيدة إلى حياة لا تموت. غلب الموت وانتصر على الخطيئة ولم ير فسادا، وبه غَلبنا نحن أيضا وانتصرنا. قام ربنا من بين الأموات كما ينهض النائم، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور، فهذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ونتهلل به.

المجد للآب الذي منه كل حياة وخلاص، السجود للابن الذي صار لنا برا وقداسة، والشكر للروح الذي أصبحنا به أبناء الآب وإخوة الابن، ثالوث واحد، إله واحد، له المجد إلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.