2008-03-27 14:53:21

محطة روحية حول خميس القيامة المجيدة


فرويا ما حدث في الطريق، وكيف عرفاه عند كسر الخبز. وبينما هما يتكلمان إذا بيسوع يقوم بينهم فيقول: "السلام عليكم!" فأخذهم الفزع والخوف وتوهموا أنهم يرون روحا. فقال لهم: "ما بالكم مضطربين، ولم ثارت الشكوك في قلوبكم؟ أنظروا إلى يديّ ورجليّ. أنا هو بنفسي. إلمسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي". قال هذا وأراهم يديه ورجليه. غير أنهم لم يصدقوا من الفرح وظلوا يتعجبون، فقال لهم: "أعندكم ههنا ما يؤكل؟" فناولوه قطعة سمك مشوي. فأخذها وأكلها بمرأى منهم. ثم قال لهم: "ذلك كلامي الذي قلته لكم إذ كنت معكم وهو أنه يجب أن يتم كل ما كتب في شأني، في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير". وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب، وقال لهم: "كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث، وتُعلَن باسمه التوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم، ابتداء من أورشليم. وأنتم شهود على ذلك. وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي". (لوقا 24/ 35-48)

 

ابتهال وتسبيح

 

قام المسيح في اليوم الثالث من القبر كما قال، وكل من آمن به وإن مات فسيقوم في يوم الدين على مثاله. لم يبق مبدع الحياة طويلا في قبضة الموت، ولم يدبّ الفساد إلى الذي حبلت به مريم من الروح القدس.

دفن في القبر كحبة حنطة في الأرض، ولذلك أتى بثمر كثير، تبارك الذي بموته أحيانا وبقيامته غلبنا الموت. المجد لك يا ميتا غلب الموت وقام منه، فمات به المائتون على رجاء القيامة.

قدوس أنت يا الله، يا مبدع الحياة من العدم ومخرجها ممن الموت. قدوس أنت أيها القوي، يا من قمت من القبر في اليوم الثالث بقدرتك. قدوس أنت يا من لا يموت، يا من جددت الحياة بقيامتك ونفخت فيها من أبديتك. تمجدت أيها الرب يسوع بقيامتك بكرا للراقدين ورجاء للأموات والأحياء. ارحمنا أيها المسيح الحي وفرحنا بجمال وجهك.








All the contents on this site are copyrighted ©.