2008-03-19 15:29:12

البابا يوجه نداء من أجل التيبت خلال مقابلة الأربعاء العامة في الفاتيكان


تابع البابا بندكتس الـ16 "بقلق شديد الأنباء الواردة هذه الأيام من التيبت" خلال مقابلة الأربعاء العامة، وأعرب عن حزنه وألمه إزاء معاناة العديد من الأشخاص في تلك البلاد، وأمل في هذا الأسبوع المقدس أن يساعد سر آلام وموت يسوع في تحسس أوضاع الشعب التيبتي الدقيقة. كما وجه نداء للاتحاد معه بالصلاة على نية التيبت وشدد على أن العنف لا يحل المشاكل بل يزيد من تفاقمها. ثم سأل الله القدير، نبع النور، أن ينير عقول الجميع ويمنح لكل أحد الشجاعة الكافية لاختيار وسلوك درب الحوار والتسامح.

وفي البازيليك الفاتيكانية، حيا الأب الأقدس المشاركين في مؤتمر الجامعات الدولي المنعقد هذه الأيام في روما، وقال للشباب "إنكم خميرة رجاء في عالم يلهث شوقا لملاقاة يسوع دون أن يدري بذلك" ولكي يستطيعوا تجديد وتحسين العالم، حثهم البابا على البدء بتغيير ذواتهم عن طريق حياة روحية عميقة تمر في سر التوبة وسر المناولة الإفخارستية.

أما في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، فتحدث البابا بندكتس الـ16 اليوم الأربعاء في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج عن الثلاثية الفصحية، "حدثِ فدائنا المركزي" التي تبدأ غدا الخميس مرورا بالجمعة العظيمة لتنتهي يوم سبت النور، وهذه الأيام الثلاثة هي قلب السنة الطقسية وحياة الكنيسة.

تصنع الكنيسة في الخميس المقدس أو خميس الأسرار ذكرى العشاء الأخير حين أسس الرب المسيح الإفخارستيا أي سر القربان وأعطاناها وصية جديدة للمحبة الأخوية. ويسبق هذا الاحتفال، في الأبرشيات كافة، قداسُ الميرون، ففيه يجدد الأسقف والكهنة وعود سيامتهم الكهنوتية. 

وتتذكر الكنيسة يوم الجمعة المقدسة آلام وصلب وموت يسوع وتتأمل في السر العظيم للشر والخطيئة الذين يقهرا البشرية وتسير من جديد في ضوء الكتب المقدسة والحركات الطقسية وتعابيرها على خطى معاناة وعذابات المسيح. وأشار البابا إلى أن كل تقاليد التقوى تهدف إلى ترسيخ الشعور بالمشاركة الحقة في نفوس المؤمنين بتضحية المسيح الفادي الخلاصية.

أما السبت المقدس أو سبت النور، تابع البابا تعليمه، فيسوده صمت عميق بانتظار القيامة المجيدة، إذ يواظب المسيحيون مع مريم العذراء على الصلاة والتأمل. وفي هذا اليوم بالذات يعطى سر المصالحة والتوبة فسحة كبيرة وهامة، فهو درب المؤمنين الضروري ليتنقّوا ويستعدوا للفصح.

ولفت الأب الأقدس إلى أن العشية الفصحية تدخلنا في يوم الأحد الأجمل والأبرز في السنة أي عيد الفصح والقيامة. فالكنيسة تتقبل النور من قلب الظلمات وتتأمل عهد ووعد التحرير النهائي من عبودية الخطيئة والموت التي تحدثت عنها الكتب المقدسة.

وفي ختام مقابلته العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان حيا البابا بندكتس الـ16 المؤمنين والحجاج بلغات مختلفة ودعاهم في هذه الأيام المقدسة إلى تجديد انتمائهم السخي في التشبه بالمسيح الذي طابق إرادته مع مشيئة الآب، وتمنى لهم فصحا مباركا ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.