2008-03-18 16:30:24

محطة روحية حول ثلاثاء الآلام


قال يسوع هذا فاضطربت نفسه فأعلن قال: "الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني". فنظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يدرون على من يتكلم. وكان أحد تلاميذه، وهو الذي أحبه يسوع، متكئا إلى جانب يسوع، فأومأ له سمعان بطرس وقال له: "سلْهُ على من يتكلم". فمال دون تكلف على صدر يسوع وقال له: "يا رب، من هو؟". فأجاب يسوع: "هو الذي أناوله اللقمة التي أغمسها". فغمس اللقمة ورفعها وناولها يهوذا بنَ سمعان الإسخريوطي. فما إن أخذ اللقمة حتى دخل فيه الشيطان. فقال له يسوع: "إفعل ما أنت فاعل وعجّل". فلم يعلم أحد من الذين على الطعام لماذا قال له ذلك، ولما كان صندوق الدراهم عند يهوذا، ظن بعضهم أن يسوع قال له: اشترِ ما نحتاج إليه للعيد، أو أمره بأن يعطي الفقراء شيئا. فتناول اللقمة إذا وخرج من وقته، وكان قد أظلم الليل. فلما خرج قال يسوع: "الآن مُجِّدَ ابن الإنسان وإذا كان الله قد مُجِّدَ فيه فسيمجده الله في ذاته وبعد قليل يمجده. يا بنِيَّ، لست باق معكم إلا وقتا قليلا، فستطلبوني وما قلته لليهود أقوله الآن لكم أيضا: حيث أنا ذاهب لا تستطيعون أن تأتوا. فقال له سمعان بطرس: "يا رب، إلى أين تذهب؟" أجاب يسوع: "إلى حيث لا تستطيع الآن أن تتبعني، ولكن ستتبعني بعد حين". قال له بطرس: "لماذا لا أستطيع أن أتبعك الآن؟ لأبذُلنَّ نفسي في سبيلك". أجاب يسوع: "أتبذل نفسك في سبيلي؟ الحق الحق أقول لك: لا يصيح الديك إلا وقد أنكرتني ثلاث مرات. (يوحنا 13/ 21-33. 36-38)

 

ابتهال

 

في العلية كشف المسيح سر محبته، وكشف أيضا سر الذي سيخونه. اغتم التلاميذ وأخذوا ينظرون إلى بعضهم البعض مستفهمين ومستنكرين. هلموا نمجّد الابن الذي نزل من أعالي السماء ليرتفع على خشبة الصليب. المجد لاتضاعك، أيها المسيح، الذي دفعتك إليه طاعتك ومحبتك للبشر، أنت الذي قلت لتلاميذك: أحبوا بعضُكم بعضا. كما أحببتكم، أحبوا أنتم أيضا بعضُكم بعضا. إذا أحب بعضُكم بعضا عرف الناس أنكم تلاميذي. وليس حب أعظم من هذا وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه. لك المجد والحمد والشكر من الآن وإلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.