يوم غد السبت تدشين أول كنيسة كاثوليكية في قطر

سيتم يوم غد السبت تدشين أول كنيسة كاثوليكية في قطر، والمكرسة على اسم العذراء سيدة الوردية. وقد تم بناء الكنيسة على قطعة أرض تبرّع بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وساهمت في تنفيذ المشروع هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة التي أسسها في العام 1947 الأب فينفريد فان ستراتن.

وستشكل الكنيسة الكاثوليكية جزءاً من مجمّع سيستضيف عدداً من دور العبادة المسيحية الأنغليكانية والأرثوذكسية، يقع في الضاحية الجنوبية لمدينة الدوحة. يُذكر أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطلق في السنوات الماضية سلسلة مبادرات ترمي إلى تعزيز الحوار بين الأديان، لاسيما بين المسلمين والمسيحيين، وقد أقامت بلاده في العام 2002 علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي.

يُشار هنا إلى أن الجماعة الكاثوليكية في قطر تتألف من مواطنين أجانب، قدم معظمهم من الهند والفيليبين ويشكل هؤلاء العمال الكاثوليك نسبة عشرة بالمائة من مجموع الأجانب العاملين في قطاعي النفط والخدمات. وستقام القداديس في الكنيسة الجديدة بلغات عدة بينها الإيطالية، الفرنسية والإنجليزية.

وفيما يتعلق بحرية العبادة، يعتبر الدستور القطري الإسلام دين الدولة، والشريعةَ الإسلامية مصدر جميع التشريعات. وكانت السلطات تحظر ممارسة كل الشعائر الدينية باستثناء الإسلام الوهابي، لكن الحكومة لينت مواقفها في السنوات الأخيرة ومنحت الجماعات المسيحية الكاثوليكية، الأنغليكانية، الأرثوذكسية، القبطية وضعاً قانونياً خاصاً. وعلى الرغم من أن قانون الجنايات القطري يقضي بإعدام من يرتد عن دينه، لم تُنفذ هذه العقوبة منذ العام 1971، تاريخ استقلال قطر عن بريطانيا.