2008-03-05 13:57:29

البابا يتحدث في مقابلته العامة عن القديس البابا لاوون الكبير، اللاهوتي والراعي الغيور خادم الحقيقة بالمحبة


سلط البابا بندكتس الضوء على شخصية القديس البابا لاوون الأول الكبير خلال تعليمه الأسبوعي في مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين والحجاج في قاعة بولس السادس بالفاتيكان بعد أن حيا الآلاف المتواجدين في بازيليك القديس بطرس.

وفي سلسلة تأملاته وتعليمه عن آباء الكنيسة، توقف الأب الأقدس عند البابا لاوون الكبير، أحد "أبرز الأساقفة الأحبار الذين زينوا الكرسي الروماني" وهو "أول بابا وصلت إلينا عظاته" التي استمع إليها الكثير من الناس في ذلك الزمان، وقد أعلنه البابا بندكتس الرابع عشر عام 1754 ملفان الكنيسة.

أصبح لاوون، وهو من مقاطعة توسكانا بإيطاليا، شماسا عام 430 وأرسل إلى بلاد الغال بفرنسا الحالية لتسوية أوضاع كنسية دقيقة، وفيما كان هناك، تلقى نبأ وفاة البابا سيكستس الثالث فعاد للحال حيث انتخب خلفا له على كرسي روما 440.

تميزت حبريته بالدقة، أضاف البابا، لما عصف بها من اضطرابات كغزوات البرابرة وتقلص سلطة الحكم الإمبراطوري بالإضافة إلى الأزمة الاجتماعية الطويلة، وهي ظروف قادت أسقف روما لتحمل المسؤولية على الصعيد المدني. ويخلد التاريخ مبادرة لاوون الكبير السلامية إلى لقاء أتيلا قائد قبائل هون في مدينة مانتوا بشمال إيطاليا عام 452 لثنيه عن غزو روما، التي عرفت السبي بعد سنتين على يد الفاندال ولكنها لم تحرق.

وتابع بندكتس الـ16 كلامه على لاوون الكبير وعظاته الشهيرة التي "تجلت فيها فصاحته وبلاغته خدمة للحقيقة بالمحبة"، وكان شغله الشاغل وحدة الكنائس كلها عبر الاهتمام بحاجات كل منها. وفي رسالة وجهها إلى أسقف القسطنطينية وتليت أثناء انعقاد مجمع خلقيدونية عام 451، أعلن البابا لاوون الأول عن "إيمانه الثابت بيسوع المسيح، الإله الحق والإنسان الحق"، فأتى الجواب سريعا على لسان آباء المجمع الذين هتفوا بصوت واحد: "لقد نطق بطرس بلسان لاوون".








All the contents on this site are copyrighted ©.