الكاردينال برتونيه يواصل زيارته الرعوية لكوبا ويحتفل بالقداس الإلهي في غوانتانامو

يواصل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوينه زيارته الرعوية إلى كوبا تزامناً مع الذكرى السنوية العاشرة للزيارة الرسولية "التاريخية" للسعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1998. صباح الأحد، اليوم الرابع لهذه الزيارة توجه الكاردينال برتونيه إلى غوانتانامو حيث احتفل بالقداس الإلهي في ساحة المدينة الرئيسية، وهو القداس الثالث الذي يرأسه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في كوبا بعد قداس الخميس الذي شهد مشاركة زهاء ثلاثة آلاف مؤمن، والذبيحة الإلهية التي احتفل بها أمس السبت في سانتا كلارا، حيث أزيح الستار عن تمثال برونزي للبابا فويتيوا شُيد تخليداً لذكرى زيارته الرسولية لكوبا. عصر أمس زار الكاردينال برتونيه مدينة سانتياغو دي كوبا حيث يوجد المزار الوطني للعذراء سيدة المحبة في كوبريه، والتقى عدداً كبيراً من الشبان والشابات الكوبيين.

توجه الكاردينال برتونيه إذاً صباح اليوم إلى غوانتانامو، حيث احتفل بالذبيحة الإلهية في ساحة بيدرو أغوستين بيريز إي بيريز، لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإنشاء أبرشية غوانتانامو ـ باراكوا. ودعا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان المواطنين الكوبيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتمنى أن تنمو البلاد في جو من التآخي والتضامن، بفضل حوار صبور ومثابر. وقال نيافته للمؤمنين إنه يحمل لهم بركات البابا بندكتس السادس عشر، مشيراً إلى أن الحبر الأعظم كلفه بالتعبير للمؤمنين الكوبيين عن قرب البابا منهم خلال هذه المرحلة الحساسة التي تجتازها البلاد. وحث الكاردينال بيرتونيه الشبان على فتح قلوبهم لمحبة المسيح والإصغاء إلى كلمة الرب الذي يقول لكل واحد منا "اتبعني". وشكر في الختام رعاة الكنيسة في كوبا العاملين في كرمة الرب على نشاطهم السخي الذي ساهم في بناء المجتمع الكوبي.