2008-02-22 15:47:05

رسالة بندكتس السادس عشر لأساقفة كوبا في الذكرى 10 لزيارة يوحنا بولس الثاني الثاني


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى أساقفة كوبا في الذكرى السنوية العاشرة لزيارة يوحنا بولس الثاني عام 1998 استهلها بكلمات القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما "ليغمُرْكم إلهُ الرجاءِ بعميمِ الفرحِ والسلامِ في الإيمانِ لتفيضَ نفوسُكم رجاءً بقوةِ الروحِ القدس!" وقال الأب الأقدس في رسالته إن إعلان إنجيل المسيح لا يزال يجد في كوبا قلوبًا مستعدة لقبوله، ما يتطلب مسؤولية متواصلة لمساعدتها على النمو في الحياة الروحية، وأشار أيضا إلى أن إعلان العقيدة المستقيمة والحث على الإصغاء والتعمق بكلمة الله وتعزيز المشاركة في الأسرار وحياة الصلاة، هي أهداف أولوية للنشاط الراعوي، لأن حمل خلاص المسيح للجميع هو نواة رسالة الكنيسة.

وتابع البابا: تشعر أحيانا بعض الجماعات المسيحية بأنها مثقلة بالمصاعب وشح الموارد واللامبالاة وعدم الثقة أيضا، ما يقود إلى القنوط، ليذكّرَ من ثم بكلمات يسوع المعلم "لا تخفْ أيُّها القطيعُ الصغير، فقد شاءَ أبوكم أن يُنعِمَ عليكم بالملكوت"، ويشيرَ أيضا إلى أن النور الخافت يستطيع إنارة البيت كله والخميرة الصغيرة تخمر العجين كله. وقال البابا إن علامات صغيرة بسيطة من الصداقة وحسن النية والاحترام والاهتمام بمَن يتألم، تُظهر محبة الله اللامحدودة إزاء الجميع وإزاء كل شخص بمفرده. كما وتحدث الحبر الأعظم عن اهتمام كنيسة كوبا بالأكثر عوزا، ودعاها إلى تعزيز كرامة الإنسان ونشر مشاعر التفاهم والرحمة والمصالحة والإسهام في رقي الإنسان والمجتمع.

وختم بندكتس السادس عشر رسالته لأساقفة كوبا مذكرا بصلاة يوحنا بولس الثاني خلال زيارته هذه الجزيرة الكاريبية لعشر سنوات خلت، حينما تضرّع لعذراء المحبة في كوبا قائلا: "إجعلي من الأمة الكوبية عائلة أخوة وأخوات، كيما يشرع هذا الشعب عقله وقلبه وحياته على المسيح المخلص الأوحد الذي يحيا ويملك مع الآب والروح القدس إلى دهر الدهور."








All the contents on this site are copyrighted ©.