رسالة البابا بندكتس السادس عشر لليوم العالمي الخامس والأربعين للصلاة من أجل الدعوات: الدعوات في خدمة الكنيسة ـ الرسالة

صدرت هذا الجمعة رسالة البابا بندكتس السادس عشر لليوم العالمي الخامس والأربعين للصلاة من أجل الدعوات، المرتقب الاحتفال به في 13 من شهر نيسان أبريل المقبل، تحت عنوان "الدعوات في خدمة الكنيسة ـ الرسالة".

يستهل الأب الأقدس رسالته بكلمات يسوع "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الأب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتُكم به، وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى انقضاء الدهر." وقال البابا "إذا كان كل مسيحي مدعوا بقوة سري العماد والتثبيت إلى الشهادة للإنجيل وإعلانه، فإن البعد الإرسالي مرتبط ارتباطا وثيقا بالدعوة الكهنوتية." وأشار الأب الأقدس إلى أن دعوة المرسلين الخاصة ـ مدى الحياة ـ تحتفط بقيمتها كلها، إذ إنها تمثل التزام الكنيسة الرسولي وتحتاج على الدوام إلى أشخاص يعطون ذواتهم جذريا وكليا، وإلى انطلاقات جديدة وجريئة. وشكر البابا الله من ثم على الكهنة الكثر الذين تألموا حتى التضحية بحياتهم لخدمة المسيح، وقال إنها شهادات مؤثرة تستيطع أيضا أن تحث الشبان على اتباع المسيح بدورهم وتقديم حياتهم للآخرين.

وتابع بندكتس السادس عشر قائلا: هناك دوما في الكنيسة أيضا رجال ونساء كثر يختارون عيش الإنجيل بطريقة جذرية، معلنين نذور العفة والفقر والطاعة، وأشار إلى أن للرهبان والراهبات المنتمين للعديد من مؤسسات حياة التأمل والعمل، حصة كبيرة حتى الآن في تبشير العالم. وكيما تتمكن الكنيسة من مواصلة الرسالة التي أوكلها إياها المسيح ويكون هناك دوما مبشرون في العالم ـ قال الأب الأقدس ـ من الأهمية بمكان تربية الأطفال والبالغين على الإيمان، وتوعية المؤمنين على حس المسؤولية الإرسالية. وختم البابا رسالته لليوم العالمي الخامس والأربعين للصلاة من أجل الدعوات بالقول إن الدعوات للحياة الكهنوتية والحياة المكرسة تزدهر فقط في تربة روحية جيدة.