2008-02-21 15:43:58

جماعة سانت إيجيديو تشدد على أواصر الصداقة والتضامن مع مسيحيي الشرق الأوسط


عقب انتهاء المؤتمر الذي نظمته وعقدته جماعة سانت إيجيديو نهار أمس الأربعاء في مركزها الرئيس بروما تحت عنوان: "المسيحيون في الشرق الأوسط بين المستقبل، التقليد والإسلام"، صدر بيان صحفي عرض فيه أهم النقاط في مداخلات المحاضرين وفي طليعتهم البروفسور أندريا ريكاردي مؤسس الجماعة.

شدد البروفسور ريكاردي في افتتاحيته على أن "المسيحيين الشرقيين يمثلون عالم البدايات والأصول والجذور والتقليد: إنهم الخيط الذي يربط كنيسة الغرب الكاثوليكية بالأصول". وأضاف قائلا إنهم "يمثلون الجانب الآخر، غير اللاتيني، غير الأوروبي لمسيحية ولدت في الشرق الأوسط وصارت أوروبية، ومن أوروبا غدت جامعة شاملة.."

وغاية المؤتمر، تابع ريكاردي، تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي يعاني منه المسيحيون والذي غدا منسيا لدى الأوروبيين والغربيين عموما. وسطر علاقات الصداقة التي تجمع العالم المسيحي الشرقي لأكثر من ربع قرن بجماعة سانت إيجيديو التي صارت مكان صلاة وتضامن مع لبنان والعراق والقدس.

وشرح ريكاردي الصعوبات التي تعترض إدراك أوروبا لمجمل قضايا الشرق الأوسط ومنها الأزمة النفطية في السبعينيات والإرهاب والأصولية، وشدد على أن "المسيحيين ليسوا ضحية تاريخ وحاضر يزجهم في خانة أهل الذمة، بل هم بالحري صانعو الحاضر ورواده"، من هنا تنبع "الضرورة والحاجة إلى أن تجدد الجماعات المسيحية الشرقية مواردها وطاقاتها عبر الشركة العميقة مع المسلمين".

ولفت الفيلسوف الفرنسي ريجي دوبريه إلى أن المسيحيين الشرقيين مهمشون لكونهم ليسوا في دائرة المضادات المعهودة مثل الأبيض والأسود، الشرق والغرب، شمال وجنوب العالم.

وزير الثقافة اللبناني طارق متري قال إن المسيحيين كما المسلمين في لبنان مدعوون إلى شهادة مشتركة، وأن الكنائس فيه تعاني الكثير من المشاكل والضيقات ولكنها تحيا منتشرة كالملح وتفتش عن هويتها الخاصة".

من جهته، ظهّر المطران جان سليمان رئيس أساقفة اللاتين في بغداد وضع المسيحيين العصيب والمأساوي في العراق "إزاء تعصب وتطرف إسلامي لا يقبل الآخر ولا التسامح، وسطر إسهام الجماعات المسيحية في نهضة البلاد وبناء مدنية مسالمة تفضل احترام الفرد كما هو".

أما المطران أنطوان أودو رئيس أساقفة حلب للكلدان فطرح حلولا للمشاكل والأزمة المعقدة عبر الوحدة بين الكنائس والحوار المسكوني وبين الديانات قائلا إنه من الضروري إيجاد "فسحة ثقة يلتقي فيها المسيحيون والمسلمون بهدف طرد الخوف بعيدا عنهم".








All the contents on this site are copyrighted ©.