2008-02-15 16:02:50

الكاردينال فانهوي ينهي تأملات رياضة الصوم في الفاتيكان: حمل المسيح الله ليسكن قلب الإنسان


أنهى الكاردينال ألبرت فانهوي اليسوعي اليوم الجمعة تأملات اليوم السادس من رياضة الصوم التي حضرها البابا بندكتس الـ16 وبمشاركة أعضاء الكوريا الرومانية، وقد تركزت حول الرسالة إلى العبرانيين والمقارنة بين العهد القديم والعهد الجديد بيسوع المسيح.

ذكر الكاردينال فانهوي في بداية تأمله باستحالة وجود شركة بين الله والإنسان في العهد القديم ولكن المسيح، بموته على الصليب من أجل البشرية، خوّل الإنسان الدنوّ من مسكن الله الآب، عن طريق الإيمان والرجاء والمحبة. وهذا شرف منحه يسوع للمسيحيين أن يكونوا في عداد العائلة الإلهية.

وأشار فانهوي إلى أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين يؤكد على انتفاء المسافة بين الخالق والخليقة إذ أصبحت ثقة وطيدة بين الله والإنسان، وهذه الثقة حققها المسيح بموته الفدائي وبإنسانيته الممجَدة. والمسيحي في بحثه عن مشيئة الله إنما يبحث عن إبداع جديد ودائم، وهو روح ولب العهد الجديد، المبني على الفضائل الإلهية: الإيمان، الرجاء والمحبة.

وفي التأمل الثاني حول الرسالة إلى العبرانيين، شبه الكاردينال فانهوي العلاقة بين الروح المحيي والدم فقال كما الهواء يدخل الرئتين وينعش الدم الذي يحرك في عروقنا الحياة، كذلك المسيح في آلامه وبواسطة صلاة حميمة لفظ الروح القدس، وأعطى القدرة على منح حياة جديدة وتأسيس العهد الجديد. 

وختم الكاردينال تأمله أنه ينبغي على المسيحيين أن لا يعملوا مشيئة الله وحسب، بل أن يعمل الله إرادته القدوسة فيهم ومن خلال ذكائهم وسخائهم وتكرسهم، فهكذا "حمل المسيح الله ليسكن في قلوبنا".








All the contents on this site are copyrighted ©.