2008-02-10 15:20:35

البابا يقول إن الصوم هو اتباع يسوع واكتساب القوة منه في الكفاح ضد الخطيئة والشر


أطل البابا بندكتس الـ16 بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد من على شرفة القصر الرسولي بالفاتيكان ليتحدث إلى الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقد غمرتهم أشعة شمس شباطية دافئة، وليتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

تحدث البابا عن معنى الدخول في زمن الصوم قائلا إنه زمن التزام خاص في حرب روحية مستمرة ضد الشر في العالم في كل واحد منا ومن حولنا. دخول زمن الصوم يعني مواجهة الشر والاستعداد لمكافحة آثاره وخصوصا ضد أسبابه حتى السبب النهائي الذي هو الشيطان. إنه الاعتراف بمسؤولياتنا وتحملها بوعي وإدراك، وليس إلقاء تبعات الشر على الآخرين، على المجتمع وعلى الله.

وفي هذا الإطار، قال البابا، تلح دعوة الرب علينا نحن المسيحيين كي يحمل كل منا صليبه الخاص ويتبعه بتواضع وثقة (متى16/24). فالصليب، على الرغم من ثقل حمله، يشكل فرصة سانحة لنتبع يسوع ونكتسب منه قوة في الكفاح ضد الخطيئة والشر. إن دخول زمن الصوم يعني تجديد القرار الشخصي والجماعي لمواجهة ومجابهة الشر سوية ومع المسيح، لأن درب الصليب وحدها تقود إلى الغلبة وانتصار الحب على الحقد، والشراكة على الأنانية والسلام على العنف. لذا، فإن زمن الصوم مناسبة لالتزام تقشفي وروحي كبير مؤسس على نعمة يسوع المسيح.

وذكر الأب الأقدس بظهورات العذراء مريم على القديسة برناديت سوبيرو لمائة وخمسين سنة خلت عندما أعلنت عليها باللهجة المحلية: "أنا التي حبل بها بلا دنس"، وتحديدا في 11 من فبراير 1858؛ وأضاف أن تلك الرسالة تحاكي كلمات يسوع التي نطق بها في بداية رسالته العلنية: "توبوا وأمنوا بالإنجيل" أي صلوا واصنعوا لكم توبة.

وسأل البابا مريم العذراء التي ضمت صوتها إلى صوت الرب يسوع كي نلج بإيمان إلى زمن الصوم فنحياه زمن نعمة بالفرح الداخلي والالتزام السخي. كما لم ينس الحبر الأعظم أن يكل إلى أمومة السيدة العذراء جميع المرضى والذين يعنون بهم لمناسبة اليوم العالمي للمريض المصادف وعيد ظهورات العذراء في لورد، وحيا كل الحجاج الذي سيتوافدون إلى بازيليك القديس بطرس للمشاركة في القداس الإلهي الذي سيترأسه باسم البابا الكاردينال لوزانو باراغان رئيس المجلس الحبري لرعوية الصحة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.