البابا يلتقي كهنة أبرشية روما: زمن الصوم مناسبة للصوم عن الكلام والصور، فنحن بحاجة إلى قليل من الصمت

التقى البابا بندكتس الـ16 في قاعة البركات بالقصر الرسولي الفاتيكاني كهنة وإكليروس أبرشية روما وتقدمهم نائب الأب الأقدس العام الكاردينال كاميلو رويني الذي ألقى كلمة باسمهم مسلطا الضوء على غنى أبرشية روما بمواردها الإنسانية والروحية.

وكما جرت العادة في كل سنة، طرح عشرة كهنة شباب عشرة أسئلة تناولت مواضيع الساعة وخصوصا الشبيبة والتبشير وتحديات التربية، فأجاب البابا عنها بعفوية وعاطفة أبوية.

ففي موضوع الشبيبة، قال الحبر الأعظم إنه من الصعب على الشاب اليوم أن يحيا مسيحيا نظرا إلى أنماط الحياة، لذا يجب على الكهنة أن يشهدوا بأننا نعرف الله حقا ونستطيع أن نكون أصدقاءه ونسير معه.

وسطر البابا ضرورة حضور الله في التربية وحذر من أن تأمين تنشئة مهنية لا تكفي من دون تنشئة القلب وحضور الله مشددا على معرفة الإنجيل كجزء من التهيئة الثقافية.

ودعا البابا في غمرة الزمن الراهن الذي تتدافع فيه الصور والمشاهد والكلمات إلى الإفساح في المجال أمام كلمة الله، إذ لا يكفي مطلقا صوم الجسد، بل بالحري صوم الكلمات والصور لأننا بحاجة إلى قليل من الصمت كي نشرع أبواب قلوبنا على الصورة الحقيقية والكلمة الحقة.

وفي رد على سؤال عن التبشير وتحدياته المعاصرة، أكد البابا أن الحوار يعني احترام الآخر ولكنه لا يستثني أبدا التبشير بإنجيل يسوع المسيح وإعلانه، لكونه عطية الحقيقة فلا يحق لنا الاستئثار به. الحوار والرسالة لا يتتناقضان بل يتكاملان: من هنا ينبع جوهر العمل الإرسالي.