نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 5 شباط 2008

العاهل الأردني يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التسلح بالشجاعة لتحقيق السلام المرجو

"يجد الشرق الأوسط نفسه اليوم على مفترق طرق وعلى القادة الإسرائيليين والفلسطينيين التسلح بالشجاعة اللازمة لإنهاء الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني". هذا ما قاله العاهل الأردني في بيان صدر صباح الثلاثاء عن القصر الملكي بعمان. وجاءت تصريحات الملك عبد الله الثاني خلال لقاء عقده مع مجموعة من النواب الأوروبيين، وتابع يقول: على الأسرة الدولية مساعدة الطرفين على بلوغ السلام المرجو، والعمل على بناء مستقبل الشعب الفلسطيني وضمان أمن إسرائيل. يُشار إلى أن الوفد البرلماني الأوروبي يضم نواباً من الدول الخمس والعشرين الأعضاء في الاتحاد، ويزور الوفد الأردن في إطار جولة شرق أوسطية تشمل أيضاً إسرائيل، الأراضي الفلسطينية ومصر.

 

زعماء حماس في الضفة الغربية يدعون أنصار الحركة إلى تسليم سلاحهم للسلطة الوطنية

عقد مسؤولون في حماس مؤتمراً صحفياً في نابلس دعوا فيه أنصار الحركة الإسلامية إلى تسليم سلاحهم الفردي للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية، لكن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً لدى قادة حماس في قطاع غزة. نستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلتنا في رام الله روان قحاز:

 

موسى يعود إلى بيروت غداً في محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأغلبية والمعارضة

من المرتقب أن يصل يوم غد الأربعاء إلى بيروت أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارة جديدة ترمي إلى تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين لإيجاد منفذ للأزمة السياسية الراهنة التي ولّدت فراغاً دستورياً لا سابق له في تاريخ لبنان. وأفادت مصادر حكومية لبنانية أن الدبلوماسي العربي سيسعى إلى إقناع الأغلبية والمعارضة بانتخاب قائد الجيش ميشيل سليمان رئيساً للجمهورية خلال جلسة سيعقدها البرلمان اللبناني يوم الاثنين المقبل.

في بيروت يلتقي موسى ميشال عون، قائد المعارضة المسيحية، رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل وزعيم الأغلبية النيابية سعد الدين الحريري، وسيثير مع المسؤولين الثلاثة المبادرة العربية لحل الأزمة والتي تتألف من نقاط ثلاث: انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، تشكيل حكومة وحدة وطنية وسن قانون انتخابي جديد.

إلى ذلك رأى الائتلاف السياسي اللبناني المناوئ لسورية، والمعروف باسم "حركة الرابع عشر من آذار" أن المعارضة بزعامة حزب الله، لم تعد تؤيد انتخاب قائد الجيش على رأس الجمهورية وصرح مصدر لبناني مسؤول بأن زيارة عمرو موسى لبيروت ستبوء بالفشل في حال تراجعت سورية عن دعمها انتخاب العماد سليمان. وأضاف المصدر عينه أن السوريين يريدون رئيساً لبنانياً ضعيفاً، يطيع أوامرهم كما فعل الرئيس السابق إميل لحود، على حد قوله، مشيراً إلى أن دمشق تريد أن يتبوأ وزير الخارجية الأسبق فارس بويز منصب رئاسة الجمهورية.

 

الحكومة اللبنانية عازمة على رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي غداة مصرع مواطن لبناني برصاص الجنود الإسرائيليين

أعلن مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن حكومة بيروت قررت رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي غداة إطلاق الجنود الإسرائيليين النار في عمق الأراضي اللبنانية ما سبب مصرع مواطن لبناني وإصابة آخر بجراح بالغة. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة على تصريح أدلى به النائب من حزب الله حسين حج حسن مشيراً إلى أن الجماعة الشيعية لن تقف مكتوفة اليدين وسترد على الانتهاكات الإسرائيلية. وكان أمين عام حزب الله الشيخ حسن نصرالله قد تطرق مؤخراً إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان وقال إن "صبر الحزب بدأ ينفد".

تجدر الإشارة إلى أن مواطناً لبنانياً قُتل يوم الأحد الماضي وأصيب آخر بجروح خطرة عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار داخل الأراضي اللبنانية، وبالتحديد في منطقة "غجر" الحدودية. وصرح مصدر أمني لبناني بأن الرجلَين هما من مهربي المخدرات، مضيفاً أنهما كانا متواجدَين على الأراضي اللبنانية ولم يُعثر بحوزتهما على أي سلاح. لكن مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن الرجلين اللبنانيين كانا مسلحَين وأطلقا النار على جنود إسرائيليين يقومون بدورية على الحدود، ما حمل هؤلاء على الرد بالمثل.

 

ساركوزي يقول إن بلاده مستعدة للتدخل عسكرياً في تشاد إذا لزم الأمر

أعرب المتمردون التشاديون عن استعدادهم لوقف إطلاق النار شرط أن يتنحى الرئيس إدريس ديبي عن منصبه واتهموا فرنسا بالتدخل عسكرياً في النزاع ودعم القوات الحكومية، محملين حكومة باريس مسؤولية الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح الناطق بلسان المتمردين ـ في حديث لوكالة رويترز ـ أن الطائرات المروحية والدبابات التابعة للوحدات الفرنسية العاملة في البلد الأفريقي فتحت النار على المتمردين خلال معركة وقعت أمس الاثنين بالقرب من مطار العاصمة نجامينا. بالمقابل لم يستبعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إمكانية التدخل عسكرياً في تشاد، وقال في حديث للصحفيين: إن فرنسا مستعدة لإطلاق عملية عسكرية ضد المتمردين التشاديين إذا اقتضت الضرورة ذلك.