افتتاح أعمال هيئة الرواكو في الفاتيكان بمداخلة للكاردينال ليوناردو ساندري

بدأت صباح الجمعة في الفاتيكان أعمال الدورة الشتوية لهيئة الرواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية. وقد افتُتحت الأعمال بمداخلة للكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية الذي سلط الضوء على أهمية الرسالة الموكلة إلى الكنائس الشرقية. وقال: في كنف تلك الكنائس الحية في الأماكن الشاهدة على تاريخ الخلاص أبصر النور المرسلون الأوائل الذين نقلوا بشارة الإنجيل إلى بقاع العالم كافة. وهذه الجماعات الكنسية تفتح ذراعيها اليوم ـ كما فعلت على مر العصور ـ لاستضافة الحجاج والمؤمنين الراغبين في الغوص في تاريخ المسيحية.

وتوجه الكاردينال ساندري إلى أعضاء هيئة الرواكو شاكراً إياهم على نشاطهم السخي، وقال: "يجب ألا تغب عن ذهننا أبداً المشاكل والصعوبات الكبيرة التي تواجهها الكنائس في الشرق الأوسط، وخصوصاً في الأرض المقدسة .. وأفكر بنوع خاص بكنائس الضفة الغربية وقطاع غزة". وتذكّر رئيس مجمع الكنائس الشرقية اللقاء الذي جمعه الشهر الماضي بالأساقفة اللاتين في المناطق العربية، يتقدمهم بطريرك القدس للاتين ميشال صباح.

كما تحدث الكاردينال ساندري عن القداس الإلهي الذي رئسه في بازيليك مريم الكبرى لأسبوعين خليا احتفالا بالذكرى المئوية الثالثة لوجود الرهبنة المارونية المريمية في روما، وتابع يقول: صليتُ في تلك المناسبة مع الأصدقاء اللبنانيين والإيطاليين الذين غصت به البازيليك، سائلاً الله أن يظل لبنان دولة ذات سيادة، وأن تحافظ البلاد دوماً على طابع التعددية الطائفية والدينية الذي ميزها عبر العصور كأرض للجميع، وأن يبقى لبنان على الدوام أرضاً للمسيحيين. وختم الكاردينال ساندري مداخلته معرباً عن قلقه حيال مستقبل مسيحيي العراق، وتمنى أن يستجيب الله لنداءات وصلوات المسيحيين العراقيين الذين يعانون من الاضطهاد.