2008-01-27 14:36:38

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا بندكتس السادس عشر يتحدث عن بداية رسالة يسوع العلنية


أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليتلو مع المؤمنين والحجاج الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي ومن بينهم زهاء ألفي طفل من حركة العمل الكاثوليكي من أبرشية روما أرادوا الإصغاء بدورهم، وفي ختام "شهر السلام"، إلى كلمة الأب الأقدس التي تمحورت حول إنجيل القديس متى لهذا الأحد ويتحدث فيه عن بداية رسالة المسيح العلنية، وقال البابا إنها ترتكز جوهريا ومن خلال التبشير بملكوت الله وشفاء المرضى، إلى إظهار أن هذا الملكوت قريب، لا بل حل بيننا. وتابع الأب الأقدس كلمته قائلا إن "الخبر السار" الذي أعلنه يسوع يتلخّص بالكلمات التالية "قد اقترب ملكوت السموات"، وهذه الكلمات لا تشير طبعًا إلى ملكوت أرضي محدود في المكان والزمان، إنما تعلن أن الله هو الذي يملك، والله هو السيد. وأضاف البابا أن الله يملك في العالم بواسطة ابنه الذي أصبح إنسانا وبقوة الروح القدس الذي يُسمى "إصبع الله" (لوقا 11،20). وحيث يصل يسوع، يحمل الروح الخالق الحياة ويُشفى الناس من أمراض الجسد والروح، وتظهر هكذا سيادة الله في شفاء الإنسان الكامل، وبهذا، يريد يسوع إظهار وجه الله الحق، الله القريب الكثير الرحمة لكل شخص بشري؛ الله الذي يهبنا الحياة بوفرة، من حياته بالذات. وملكوت الله هو الحياة التي تنتصر على الموت ونور الحقيقة التي تبدد ظلمات الجهل والرياء. وبعد صلاة التبشير الملائكي، حيا البابا بندكتس السادس عشر أطفال وشبيبة حركة العمل الكاثوليكي في أبرشية روما الذين قصدوا اليوم ساحة القديس بطرس وككل سنة في ختام "شهر السلام"، وقام اثنان من بينهم مع الأب الأقدس بإطلاق حمامتين رمز السلام. وقال البابا:"أصدقائي الصغار الأعزاء، واصلوا السير على طريق يسوع لبناء السلام الحق." كما وأشار الحبر الأعظم إلى الاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي لمرضى داء البرص الذي أطلقه راوول فوليرو منذ خمسة وخمسين عاما وعبّر عن قربه بالصلاة من جميع الذين يتألمون بسبب هذا المرض. وذكّر البابا أيضا بالرسالة التي وجهها يوم الاثنين الماضي إلى أبرشية ومدينة روما حول "التربية"، وقال إنه أراد تقديم إسهامه الخاص في تنشئة الأجيال الجديدة وهو التزام صعب وجوهري من أجل مستقبل مدينة روما. وفي ختام تحياته بلغات متعددة، تمنى الأب الأقدس للجميع يوما سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.